الوصال_فتحية الخنبشي : لا شك أن السياحة أضحت من أهم الموارد التي تعتمد عليها غالبية الأمم والشعوب، بل إن أغلب الدول في العالم أجمع وضعت خططها المستقبلية وميزانياتها القادمة على مقدار ما يضخ فيها مورد السياحة من إيرادات، ووضعت عشرات بل مئات الخطط والبرامج للارتقاء بهذا المورد الحقيقي والمهم للدخل القومي لأي دولة. "منقول" 

السياحة صناعة في العديد من الدول، وهناك تجارب عدة  مثل ماليزيا  دولة اقتصادية قوية، انتعش فيها سوق الاستثمارات وفتحت الفنادق وضعت الشركات العالمية مكاتب لها في تلك الدولة، واستقطبت عشرات الخبراء والزوار ومئات المستثمرين ممن يبحثون عن أسواق جديدة من السياحة بعد تحويلها إلى صناعة أضحت ماليزيا من أقوى الدول الآسيوية اقتصاديا. "منقول" 

محليا ومنذ سنوات وكالعادة ، واقع السياحة العمانية لم يتغير ولم يتطور بل ما زال متأخرا وبعيد عن المنافسة ، ومع كل موسم إجازات وعبر العالم الافتراضي ومن خلال الهاشتاجات يعبر المواطنون عن استياءهم من تأخر السياحة الداخلية وافتقارها لأبسط المرافق والخدمات تفتح  العديد من الملفات التي تحمل العديد من الملاحظات والمطالبات بالتطوير والتحسين وبتزويد الاماكن السياحية بابسط الحقوق للسائح ومنها مرافق دورات المياه ، ونداءات بعمل مشاريع سياحية تتناسب مع الحياة العصرية ومع مقومات الطبيعة العمانية ومنها زيادة المراكز التجارية  وتشجيع  سياحة المغامرات ورحلات الصيد البحري، والتركيز على إنشاء حدائق الحيوانات ، ومشاريع التلفريك ، وركوب الأمواج، والتركيز على السياحة الترفيهية والمدن المائية والثلجية وتطوير الحدائق وزيادة عددها وخلق سياحة داخلية تناسب كل الاعمار والفئات .وهناك من يدعو ويقترح  الإستعانة بتجارب بعض الدول التي استطاعت في مدة زمنية قصيرة أن تخلق سمعة سياحية عالمية وتجعل من هذا القطاع مصدر دخل اساسي مثل ماليزيا وتركيا. ويتساؤلون اين هو المستثمر الاجنبي من القطاع السياحي ، ولماذا يهرب في احيانا كثيرة .

أفواج من العمانين وزحام طويل يستمر بالساعات على الحدود للوصول إلى دولة مجاورة مشهد كثيرا ما يتكرر مع بدء الاجازات، يحمل في طياته العديد من الرسايل التي يجب ان تنتبه لها الجهات المعنية بالقطاع السياحي .لكن لا حياة لمن تنادي.

ومع ضعف الخدمات والمرافق في المواقع السياحية، تردنا بين الفينة والاخرى تقارير دولية تصنف السلطنة بمراكز متقدمة كأفضل الوجهات السياحية على مستوى الشرق الاوسط والعالم ، ورغم ذلك وعلى النقيض تماما لم نجد استشعارا بالمسؤولية من الجهات المعنية بالسياحة في النهوض بهذا القطاع ليتواكب مع المتغيرات السياحية العالمية .

بلغة الارقام من المركز الوطني للاحصاء والمعلومات،  7 ملايين سائح هو العدد المستهدف للسياحة العمانية عام 2040، و6% هي النسبة المستهدفة لمساهمة القطاع السياحي في الدخل القومي عام 2040، أرقام هلامية ربما تكون أكبر من الواقع اذا ظل الحال على ما عليه الان .

متى تتحول سياحتنا إلى صناعة واستثمار، تخلق المئات من الفرص الوظيفية بدلاً من المهرجانات المكررة؟

لمتى ستظل  السياحة الداخلية ، بعيدة عن المنافسة ، تطويرها بطيء ، متأخرة للغاية؟

كيف تتعامل وزارة السياحة مع الملاحظات والهاشتاجات التي تطالب بتطوير مرافق السياحة الداخلية؟

ومع غلاء الاسعار في الفنادق والمنتجعات ، هل  كما يشاع فعلا ان القطاع السياحي يخدم السائح الاجنبي في المقام الاول  اكثر من خدمته للسائح المحلي  ؟

وخارج  الحدود ، سياحيا عن ماذا يبحث المواطن ؟

مجموعة من الأسئلة شاركنا الإجابة عليها ، الفاضل/ عبدالله الحجري ، مدير عام مساعد الشؤون الإدارية بوزارة السياحة ، والرحال /مصطفى العلوي، وسائح على الحدود/ عبدالعزيزالبلوشي. ولمزيد من التفاصيل عبر الرابط الأتي : 

 

 

 

--:--
--:--
استمع للراديو