م. علي الغيثي: تنمية نفط عُمان تحقق قفزات نوعية في التصديع الهيدروليكي ودعم الحياد الكربوني

الوصال - أوضح المهندس علي بن محمد الغيثي، قائد فريق التصديع الهيدروليكي بشركة تنمية نفط عُمان، أن تقنية التصديع الهيدروليكي تُستخدم عندما تكون نفاذية المكامن ضعيفة جدًا، حيث يتم ضخ سوائل هيدروليكية خاصة تحت ضغط عالٍ لإحداث تصدعات في الصخور، ثم ملؤها برمل صناعي لضمان بقائها مفتوحة بما يسمح بتدفق النفط والغاز بسهولة أكبر.

أهمية الاستضافة الدولية
وأشار الغيثي إلى أن استضافة سلطنة عُمان لهذا المؤتمر الدولي تمثل خطوة مهمة على عدة أصعدة، فهي تعزز المكانة الإقليمية والعالمية للبلاد في قطاع النفط والغاز، وتؤكد نجاحها في تطبيق تقنيات التصديع الهيدروليكي في ظروف جيولوجية معقدة، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به لدى دول أخرى. كما أن المؤتمر يجذب شركات عالمية رائدة، مما يساهم في نقل المعرفة ودعم الابتكار محليًا، إضافة إلى الاعتراف بالكفاءات الوطنية التي أثبتت جدارتها في هذا المجال.

نسخة أكثر تميزًا
وبيّن الغيثي أن النسخة الرابعة من المؤتمر تميزت بالتركيز على محاور جديدة ومتقدمة مثل التكامل الرقمي، الذكاء الاصطناعي في عمليات التصديع، الاقتصاد الدائري للكربون، والاستدامة من خلال خفض الانبعاثات وإدارة المياه، انسجامًا مع التوجهات العالمية في قطاع الطاقة.

تبادل خبرات عالمية
وأضاف أن المؤتمر أتاح للمهندسين والعلماء العُمانيين الاطلاع على أحدث التطورات والتجارب الدولية، سواء عبر الجلسات البحثية والأوراق العلمية أو من خلال المعرض المصاحب الذي استعرض أحدث المعدات والبرمجيات والحلول التقنية. كما ساعد في بناء شراكات جديدة وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المشتركة عبر النقاشات المفتوحة بين الخبراء الدوليين والمحليين.

قصص نجاح محلية
وتناول الغيثي قصص نجاح شركة تنمية نفط عُمان في مجال التصديع الهيدروليكي، مشيرًا إلى أن الشركة حققت مستويات قياسية في كفاءة الاستخراج وخفض التكاليف رغم صعوبة الظروف الجيولوجية، وذلك بفضل الكفاءات الوطنية التي أثبتت قدرتها على منافسة الخبرات العالمية.

ابتكار يواكب المستقبل
وأكد أن الشركة ماضية في استخدام أحدث التقنيات المتقدمة مثل التصديع الموجّه، والتحليلات التنبؤية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والنماذج الرقمية، ما يسهم في تحسين الأداء وتقليل المخاطر وزيادة العوائد. كما تعمل على تطوير المواد والمعدات المستخدمة في العمليات، بما في ذلك السوائل الهيدروليكية وتصاميم البطانات لمواجهة الظروف القاسية ورفع الكفاءة التشغيلية.

استدامة ورؤية بعيدة
وختم الغيثي حديثه بالإشارة إلى أن شركة تنمية نفط عُمان تتبنى نهجًا متكاملاً يوازن بين رفع الكفاءة التشغيلية وخفض الانبعاثات وتحقيق أهداف الاستدامة، من خلال مبادرات مثل إعادة استخدام المياه المنتجة، والحد من حرق الغاز، واستخدام الطاقة الشمسية في بعض المنشآت. وأوضح أن مخرجات المؤتمر ستسهم في تعزيز الإنتاج المستقبلي، وإطالة العمر الافتراضي للموارد، ودعم توجهات سلطنة عُمان نحو الوصول إلى الحياد الصفري الكربوني، إلى جانب الاستثمار في بناء الكفاءات الوطنية وإعداد الجيل القادم من العلماء والمهندسين .

لمتابعة المقابلة عبر الرابط التالي: