الوصال ـــ أوضح خالد الجابري، اخصائي الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، أن التأثيرات الناتجة عن «موجة الغبار البركاني» التي تشهدها أجواء سلطنة عُمان «محدودة جدًا»، مشيرًا إلى أن هذا الغبار «يتحرك في طبقات الجو العليا» ولا يشكّل أي تأثير مباشر على جودة الهواء أو صحة السكان.

تأثيرات محدودة

وبيّن الجابري في «برنامج ساعة الظهيرة»، أن ما يتم رصده حاليًا هو «غلاف دخاني خفيف» يمر فوق أجواء محافظتي الوسطى وظفار دون أن يصل إلى مستويات التنفس، موضحًا أن حركة الرياح في الطبقات الجوية العليا «تسهم في بقاء الغبار على ارتفاعات عالية» مما يجعل تأثيره «ضعيفًا وغير مقلق».

طبيعة الانفجار البركاني

وأشار إلى أن الانفجار البركاني وقع في منطقة «الصدع الشرقي الإفريقي» في إثيوبيا، مبينًا أن مثل هذه الانفجارات تحدث نتيجة «تصادم الصفائح التكتونية» أو «ارتفاع الصهارة البركانية» إلى السطح، ما يؤدي إلى خروج رماد وغبار كثيف ينتقل بفعل الرياح إلى مناطق أخرى.

تراجع تدريجي للموجة

وأكد أن الغبار البركاني «قصير المدى»، موضحًا أن التوقعات تشير إلى تراجعه تدريجيًا خلال الساعات القادمة دون أي امتداد مؤثر إلى بقية المحافظات، مطمئنًا المواطنين والمقيمين بأن الأجواء «مستقرة وآمنة».

احتياطات صحية بسيطة

ونوّه الجابري إلى أهمية اتباع بعض الإجراءات الاحترازية عند ملاحظة أي عوالق ترابية، مثل «تجنب البقاء في الهواء الطلق لفترات طويلة» واستخدام الكمامات عند الضرورة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية وكبار السن.

سلامة الملاحة الجوية والبحرية

وأفاد بعدم وجود أي تأثيرات مباشرة على حركة الطيران أو الملاحة البحرية، مبينًا أن «الرؤية الأفقية لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية»، وأن كمية الغبار الموجودة في الأجواء «خفيفة وعلى ارتفاعات عالية». وأضاف أن الهيئة أصدرت «تحذيرًا ملاحياً جوياً» لإبلاغ الطيارين بوجود الغبار البركاني في الطبقات العليا كإجراء «روتيني واحترازي» لضمان السلامة الجوية دون أي اضطراب في الرحلات.

العوامل الجوية المسببة للانتشار

وتناول الجابري العوامل التي ساعدت على انتشار الغبار البركاني إلى مناطق بعيدة عن موقع البركان، موضحًا أن «حركة الرياح الجنوبية الغربية» في الطبقات العليا من الجو ساعدت على انتقال الغبار إلى المحافظات الجنوبية لسلطنة عمان، بينما منعت «الرياح الشمالية الغربية» وصوله إلى المحافظات الشمالية.

تأثير إقليمي محدود

واختتم حديثه بالتأكيد على أن انتشار الغبار البركاني بهذا الشكل «مرتبط بالعوامل المناخية الإقليمية»، موضحًا أن ما تشهده أجواء عُمان حاليًا لا يُعدّ حالة استثنائية، بل هو «ظاهرة طبيعية عابرة» لا تستدعي القلق، مشيدًا بجهود فرق الرصد والتحليل في «الهيئة العامة للطيران المدني» التي تتابع التطورات أولًا بأول لضمان سلامة الأجواء.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو