م. رياض الهنائي لـ«الوصال»: «132 مدرسة» تعمل بالفترة المسائية و«خطة عاجلة» لمعالجة الفجوة التعليمية
ساعة الظهيرة
الوصال ـــ تطرّق المهندس رياض بن محكوم الهنائي، مهندس المشاريع بوزارة التربية والتعليم، في «برنامج ساعة الظهيرة» إلى أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم، مؤكدًا أن «النقاشات الأخيرة تناولت مؤشرات واضحة» حول تزايد أعداد الطلبة مقارنة بعدد المدارس الجديدة، وهو ما انعكس على ارتفاع عدد المدارس التي تعمل في الفترة المسائية.
تزايد الطلبة وتباطؤ البناء
وأوضح الهنائي أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة زيادة عدد المدارس من عام 2015 حتى 2025 بلغت 13 بالمائة فقط، في حين أن عدد الطلبة ارتفع بنسبة 56 بالمائة، ما خلق فجوة واضحة في الطاقة الاستيعابية. وأضاف أن الأزمة المالية بين عامي 2016 و2020 «تسببت بتوقف شبه تام في إنشاء المدارس»، الأمر الذي أدى إلى لجوء الوزارة لتشغيل بعض المدارس في فترات مسائية لتلبية الطلب المتزايد.
مبانٍ جديدة وإضافات توسعية
واستعرض الهنائي الجهود الجارية لمعالجة هذا التحدي، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ «64 مدرسة قيد الإنشاء» في مختلف المحافظات، بينما «تم استلام وتشغيل 16 مدرسة جديدة خلال العام الجاري». كما تقوم الوزارة بإضافة مبانٍ جديدة للمدارس القائمة «لزيادة القدرة الاستيعابية» وتقليل الحاجة إلى نظام الفترتين.
خطة لمعالجة التعليم المسائي
وبيّن الهنائي أن عدد المدارس التي تعمل في الفترة المسائية ارتفع إلى «132 مدرسة في عام 2025»، بزيادة تفوق مئة مدرسة خلال السنوات العشر الماضية، موضحًا أن الوزارة «تبذل أقصى جهودها المالية والبشرية» لمعالجة هذه الظاهرة عبر تسريع وتيرة المشاريع وبناء إضافات جديدة.
تفاوت بين المحافظات
ولفت الهنائي إلى أن توزيع المشاريع يتم وفق الكثافة الطلابية، حيث تسجّل محافظتا «شمال الباطنة» و«مسقط» أعلى نسب من الطلبة، مما يستدعي إنشاء عدد أكبر من المدارس في هاتين المحافظتين مقارنة ببقية المناطق.
التعاون مع البنك الدولي
وتناول الهنائي جانب التعاون مع البنك الدولي، موضحًا أن «النقاشات لا تزال مستمرة» وتهدف إلى تعزيز كفاءة الإنفاق وتطبيق تقنيات بناء حديثة تعتمد على الأساليب السريعة والمستدامة، إلى جانب تطوير آليات التعليم عن بُعد كأحد الحلول المستقبلية.
بيئة تعليمية محفزة
وفي ختام حديثه، أكّد الهنائي أن الوزارة ماضية في تطوير البيئة التعليمية لتكون أكثر جاذبية وفاعلية، مبينًا أن «تحسين البنية التحتية ينعكس إيجابًا على جودة المخرجات التعليمية»، مضيفًا: «نحن كشباب عمانيين في هذا القطاع مستمرون في التطوير ومعالجة التحديات كافة، وسنعمل على تحقيق بيئة تعليمية ترضي المستخدم النهائي وتخدم رؤية الوطن التعليمية».
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:
