لوصال - قال الدكتور عيسى الحُسين، مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس، في برنامج «ساعة الظهيرة» على «الوصال»، إن شبكة عُمان للحركة الأرضية القوية التي أُطلقت وتتكوّن من 100 محطة موزّعة على محافظات سلطنة عمان، تخدم هدفين رئيسيين: وطنيًّا عبر حماية الأرواح والممتلكات من خلال بيانات شبه فورية تُمكّن من إصدار تقارير خلال دقائق لتوجيه الدفاع المدني والجهات المعنية، وعلميًّا عبر تزويد الباحثين ببيانات دقيقة لتطوير الدراسات الزلزالية وتحديث الأكواد الهندسية.

ما الذي تضيفه الشبكة الجديدة؟
وأوضح أن شبكة «الحركة القوية» تُكمّل شبكة الرصد التقليدية؛ فالأولى تقيس شدة الاهتزاز وتأثيراته الفعلية على الأرض والمباني في مواقع الناس، بينما تُخبر الثانية مكان الزلزال وقوته عند البؤرة. وبيّن أن وجود بيانات محلية واقعية لأول مرة عن التسارع الأرضي سيسمح بإعداد خرائط اهتزاز مبنية على قياسات سلطنة عمان لا على نماذج إقليمية، ما يعزّز أمان المباني عند تحديث الكود العُماني المقاوم للزلازل.

الجاهزية والتكامل الإقليمي
ولفت الحُسين إلى أن سلطنة عمان محاطة بأحزمة نشطة (بحر عُمان، زاغروس، خليج عدن، حافة المحيط الهندي)، وأن توزيع المحطات استراتيجيٌّ لالتقاط الهزات الوافدة، مؤكدًا قابلية الشبكة للتكامل وتبادل البيانات مع الشبكات الإقليمية في الإمارات وقطر والكويت والسعودية، ما يرفع دقة التقييم والاستجابة.

التنبؤ أم التخفيف؟
وأقرّ بأن التنبؤ الدقيق بوقت ومكان الزلازل ما يزال بعيدًا علميًّا، لكن تخفيف المخاطر ممكنٌ عبر القياس الفعلي والخرائط المحيّنة واتخاذ قرارات حماية البنى الأساسية سريعًا. كما أشار إلى تحديث دوري لدراسة المخاطر الزلزالية في عُمان وإدماج نتائجها في الكود، مع تنفيذ دراسات خاصة عند طلب الجهات الحكومية للمواقع الحيوية.

لمتابعة اللقاء عبر التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو