الوصال - أكد محفوظ بن سالم المشرفي، مدير دائرة قياس الرأي العام بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات في ساعة الظهيرة، أن سرية البيانات تمثل ركيزة أساسية في عمل المركز، موضحًا أن الثقة التي يمنحها المستجيبون هي أساس نجاح أي استطلاع، وأي مساس بها ينعكس مباشرة على دقة وجودة البيانات. وأشار إلى أن المركز يعمل وفق قانون الإحصاء والمعلومات الصادر بالمرسوم السلطاني (55/2019)، الذي ينظم العمل ويضمن سرية المعلومات.


التزامات العاملين وضمان السرية
وأوضح المشرفي أن جميع موظفي المركز ومراكز الاتصالات يؤدون قَسمًا وتعهدًا بعدم الإفصاح عن أي بيانات شخصية، ويجري اختيارهم بعناية وكفاءة عالية في جمع المعلومات. وأضاف أن البيانات تُشفّر وتُخزن في قواعد محصنة، ولا يُسمح بالوصول إليها إلا لعدد محدود من الأشخاص المخولين، مؤكدًا أن جميع التقارير الصادرة لا تكشف هوية أي مستجيب.


آليات تحقق للمستجيبين
ولفت المشرفي إلى أن موظفي المركز عند إجراء الاتصالات الهاتفية يعرفون بأنفسهم ويؤكدون هوية الجهة، كما يتيح المركز للمستجيبين التأكد من موثوقية الاستطلاع عبر الرقم المجاني (24219000). وأوضح أن المركز ينشر عبر منصاته الرسمية تفاصيل الاستطلاعات وفترتها الزمنية، بما يعزز الشفافية والمصداقية.


بدائل مستقبلية آمنة
وأشار إلى أن أغلب الاستطلاعات تُجرى حاليًا عبر الهاتف، مع توجه في المستقبل إلى تعزيز البدائل الإلكترونية عبر منصة جديدة تتيح للمستجيبين التحقق من هوية الاستطلاع والجهة المنفذة ومدة تنفيذه. وأكد أن هذه الخطوة تأتي نتيجة انتشار الاستبيانات من جهات متعددة، مما يجعل الحاجة ملحة لتعزيز الثقة المجتمعية.


وفي ختام حديثه، أكد المشرفي على أن سرية البيانات مبدأ لا يمكن التنازل عنه، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى التفاعل الإيجابي مع الاستطلاعات، لما تمثله مشاركاتهم من قيمة كبيرة في دعم صناع القرار وتطوير السياسات الوطنية.

لمتابعة المقابلة عبر الرابط التالي:

--:--
--:--
استمع للراديو