الوصال - عبّر سعادة سلطان بن راشد الحوسني، ممثل ولاية الخابورة في مجلس الشورى، عبر برنامج ساعة الظهيرة، عن اعتزازه بالحراك الشبابي في الولاية الذي وصفه بـ«الانطلاقة الجميلة» التي عكست روح التعاون بين الشباب والمسؤولين، مؤكّدًا أن هذا اللقاء كان ثمرة مبادرة شبابية استهدفت فتح قنوات تواصل مباشرة بين فئة الشباب والجهات الحكومية المعنية.

تفاعل وتنظيم شبابي

وبيّن الحوسني أن الفكرة انطلقت من حرص على تعزيز الحوار بين الشباب والمسؤولين، موضحًا أن الاستجابة كانت إيجابية من قبل سعادة الشيخ محافظ شمال الباطنة ووالـي الخابورة، اللذين قدّما الدعم الكامل لإنجاح اللقاء. وأضاف أن مجموعة من شباب الولاية تولّت مهام التنظيم والإعداد خلال فترة قصيرة لم تتجاوز ستة أيام، وأسفر اللقاء عن حضور واسع تجاوز 200 مشارك، إلى جانب متابعة لافتة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

عرض المشاريع الاستراتيجية

وأشار سعادته إلى أن اللقاء تضمّن استعراضًا للمشروعات التنموية المعتمدة بالولاية، وعلى رأسها مشروع «الدرة» الذي خصص له مبلغ قدره «9.8 مليون ريال عماني» كمرحلة أولى، ويتوقّع أن تبدأ الأعمال التنفيذية فيه عام 2026، إلى جانب مناقشة مشروع «القصبيات» الذي يعالج آثار الأنواء المناخية ويوفر فرصًا استثمارية وسياحية مستقبلية. كما ناقش الشباب مقترحات حول دور الأندية الرياضية في دعم الاقتصاد المحلي، وتحديات رواد الأعمال، مؤكّدًا أن المحافظ أبدى استعدادًا كبيرًا لدراسة جميع الملاحظات وتذليل الصعوبات.

ونوّه الحوسني إلى أن سعادة الشيخ المحافظ أدار الحوار بروح شبابية وصراحة عالية، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يعزز الثقة بين الشباب والقيادات المحلية. ولفت إلى أن «الصراحة والشفافية» هما المفتاح لبناء علاقة إيجابية ومستدامة بين الجانبين، خصوصًا أن الشباب يمتلكون أفكارًا إبداعية «خارج الصندوق» يجب احتضانها وتحويلها إلى مشاريع واقعية تسهم في التنمية المحلية.

مشاريع نوعية وبشرى خير

وأوضح أن ولاية الخابورة تعدّ من الولايات المحظوظة على مستوى محافظة شمال الباطنة، نظرًا لاعتماد مبالغ مالية كبيرة لمشاريع تنموية نوعية، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه المشاريع يحتاج إلى مراحل زمنية مختلفة واستشاريين مختصين، إلا أنها «بشرى خير» لأبناء الولاية. وأضاف أن اللقاء أتاح للشباب فرصة طرح أفكارهم ومبادراتهم، منها مقترح لإطلاق مسابقة لأفضل فكرة تنموية في الولاية، مؤكدًا أهمية دعم هذه المبادرات عبر الشراكة مع القطاع الخاص.

نحو تعميم التجربة

وختم سعادة سلطان الحوسني حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات في جميع ولايات محافظة شمال الباطنة، معتبرًا أن تجربة الخابورة يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى لتعزيز الثقة بين الشباب والمسؤولين. وقال: «نريد أن نسمع صوت الشباب، لأن رؤيتهم مختلفة ومتجددة، وهي مفتاح لتطوير العمل المؤسسي وتوسيع المشاركة في رسم مستقبل الولايات».

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو