الوصال - أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة: رؤى متجددة للتنمية الحضارية" بضرورة بناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية الصحيحة.

جاء ذلك في ختام المؤتمر اليوم دعا المشاركون خلاله إلى بناء قاعدة بيانات وتفادي المعلومات المغلوطة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح المحليين والدوليين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعات التراث والسياحة والمتاحف، وفتح تخصصات جديدة تلبي احتياجات هذه الصناعة كما أوصوا بتطوير برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز استدامة الحرف والصناعات الحرفية، مقترحين أن تكون محافظة الداخلية حاضنة لهذه المراكز بالنظر إلى غناها التراثي والحرفي.

وشدد المشاركون على أهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية من خلال تطوير البنى التحتية وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي، مع تشجيع دخول الاستثمارات التقنية والمالية لتعزيز قطاع السياحة التراثية.

وأشار المشاركون أيضا إلى ضرورة إجراء دراسات ميدانية لقياس دور المدارس في تعزيز الوعي بالتراث، وطرح وزارة التربية والتعليم برامج ومسابقات تحفيزية تغرس قيمة التراث في نفوس الطلبة.

كما أوصى المشاركون بتفعيل دور المجتمع المحلي من خلال إنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث وتشجع الشباب على الإسهام في الحفاظ عليه، مع وضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير قطاع الاقتصاد الثقافي والإبداعي، وإنشاء صناديق تمويل لدعم المشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد الثقافي.

وشملت التوصيات أيضًا تكثيف جهود توثيق اللغات المحلية المهددة بالانقراض وأرشفتها رقميًّا، بهدف صون التراث غير المادي وتعزيز قطاع السياحة الثقافية.

وتضمن مؤتمر "التراث والسياحة والثقافة: رؤى متجددة للتنمية الحضارية" أكثر من 80 ورقة عمل وشهد تنظيم ثلاث حلقات عمل مصاحبة وتم تنظيمه بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بمشاركة 200 خبير وباحث ومؤرخ من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين لجامعة نزوى.

--:--
--:--
استمع للراديو