الوصال ــ تناولت سناء بنت علي السيابية، أخصائي تحول رقمي بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، في حديثها لـ«ساعة الظهيرة»، إعلان الوزارة إغلاق باب التسجيل في «جائزة الإيجاد الرقمية» في القطاع الحكومي لعام «2025»، بعد استقبال «180 استمارة مشاركة» من الجهات الحكومية، معتبرة أن هذا الرقم يعكس تنامي الاهتمام المؤسسي بتعزيز التحول الرقمي والابتكار ورفع كفاءة الخدمات الحكومية بما ينسجم مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040».

زيادة المشاركات

وأوضحت السيابية أن الجائزة تهدف إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الحكومي لعام «2025»، وتستهدف المؤسسات الحكومية ضمن «برنامج التحول الرقمي الحكومي»، مبينة أن من أبرز المؤشرات التي تعكس مستوى التفاعل في النسخة الحالية «زيادة عدد المشاركات» مقارنة بالنسخة الماضية، وهو ما يعكس ـ بحسب حديثها ـ تزايد اهتمام المؤسسات الحكومية بالتميز الرقمي وفهمًا أعمق لدور التحول الرقمي في تحسين جودة الأداء الحكومي.

تنوع المجالات

وتطرقت إلى أن المشاركات شهدت «تنوعًا كبيرًا في المجالات»، بما يعكس تطور التفكير الرقمي في المؤسسات الحكومية، سواء في مجالات «الخدمات الإلكترونية»، أو «تحسين تجربة المستخدم»، إضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة مثل «الذكاء الاصطناعي»، معتبرة أن هذا التنوع يوضح حجم التفاعل مع التحول الرقمي على مستوى الجهات المشاركة.

الابتكار كقاسم مشترك

وتناولت السيابية أن من المؤشرات كذلك «التركيز على الابتكار»، إذ أظهرت الجهات المشاركة التزامًا بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات، موضحة أن هذا التفاعل يعكس رغبة قوية في تقديم حلول مبتكرة تعزز الكفاءة الحكومية وتدعم جودة الخدمات.

تسريع التحول وتحسين الخدمة

وأشارت إلى أن «جائزة الإيجاد الرقمية» أسهمت في تعزيز الابتكار وشجعت الجهات الحكومية على تبني تقنيات جديدة لتطوير حلول مبتكرة لتحسين خدماتها، موضحة أن التنافس على الجائزة عزز التفكير الابتكاري داخل المؤسسات الحكومية وساهم في تسريع تطبيق الحلول، إلى جانب دفع الجهات لتحسين عملياتها الداخلية وتعزيز كفاءتها، بما انعكس على تقديم خدمات أفضل للمواطنين من خلال التقييم الدقيق للمشاريع المتقدمة.

معايير التقييم

وتطرقت السيابية إلى أن تقييم المشاركات المتقدمة يعتمد على مجموعة معايير، من أبرزها «الإبداع والابتكار»، عبر قياس مدى ابتكار المشاريع في تقديم حلول جديدة للتحديات وتجاوزها للحلول التقليدية، إلى جانب معيار «الأثر» من خلال النظر في تأثير الحلول على جودة الخدمات الحكومية ومدى استفادة المواطنين والمقيمين منها، وكذلك معيار «التأثير على المجتمع والاقتصاد».

وأضافت أن من المعايير كذلك «التطبيق الفعلي والتكامل»، حيث يتم قياس مدى نجاح الجهات في تطبيق الحلول الرقمية في العمليات اليومية وكيفية تكامل هذه الحلول مع الأنظمة والخدمات الأخرى، إلى جانب معيار «الاستدامة» بوصفه مؤشرًا على قدرة الحلول الرقمية على الاستمرار والتطور مع مرور الوقت بما يضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.

منصة لتبادل الممارسات

وتناولت السيابية أن مخرجات الجائزة تدعم تبادل أفضل الممارسات الرقمية بين المؤسسات الحكومية، إذ تُعد الجائزة منصة لتبادل الخبرات من خلال التنافس والاطلاع على المشاريع الفائزة، بما يتيح للمؤسسات الأخرى التعرف على الأساليب والحلول التي أثبتت فاعليتها في تحسين الخدمات، إلى جانب قيام الوزارة بتوثيق ونشر التجارب الفائزة محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتسليط الضوء على المشاريع الناجحة كنماذج يمكن الاحتذاء بها لتعزيز تطبيق حلول رقمية مبتكرة على مستوى الحكومة.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو