نصيرة الدهمانية لـ«الوصال»: منظومة الشهادات الخضراء تدعم تحقيق الحياد الصفري وتعزز جودة الحياة في المباني
ساعة الظهيرة
الوصال ـــ أكدت نصيرة الدهمانية، المخططة البيئية بمركز المعايير والمقاييس البيئية في هيئة البيئة، في «برنامج ساعة الظهيرة» أن «منظومة الشهادات الخضراء» تمثل إطارًا وطنيًا متكاملًا يتيح التقدّم للحصول على شهادات خضراء وفق معايير فنية دقيقة ومتطلبات محددة أعدّتها الهيئة بالتعاون مع فريق عمل مختص، مشيرة إلى أن هذه المعايير تهدف إلى تقييم كفاءة المباني واستدامتها البيئية.
إطار وطني ومعايير فنية
وبيّنت الدهمانية أن المنظومة تقوم على مجموعة من الاشتراطات الفنية تشمل تقييم كفاءة الطاقة والمياه وإدارة النفايات واستخدام المواد الصديقة للبيئة، بحيث يتعيّن على الجهات الراغبة في الحصول على الشهادة استيفاء هذه المعايير للحصول على الاعتماد النهائي.
حلقات عمل تعريفية
وتناولت الدهمانية تفاصيل حلقة العمل التي نظمتها الهيئة، موضحة أنها تضمنت ثلاث جلسات رئيسية؛ الأولى استعرضت مبادرات الهيئة في مجال «المباني والمدن الخضراء المستدامة»، والثانية ركزت على «آلية الحصول على الشهادة ومتطلبات المنظومة»، فيما خُصصت الجلسة الثالثة لـ«مناقشة التحديات وتلقي التوصيات» من الجهات المشاركة لتطوير المنظومة قبل إطلاقها الرسمي.
تعزيز الوعي والتعاون المؤسسي
وأشارت إلى أن الحلقة هدفت إلى «تعريف الشركاء الوطنيين بالمنظومة» وتشجيعهم على المساهمة في تطويرها، مؤكدة أن الحوار المفتوح مع المؤسسات الحكومية والخاصة يسهم في تعزيز مفهوم «البناء الأخضر» في سلطنة عُمان.
إطلاق تجريبي قريب
وأفادت الدهمانية بأن الهيئة حددت «يناير 2026» موعدًا للإطلاق التجريبي الأول للمنظومة، بحيث يتمكن ملاك المباني من التقدّم إلكترونيًا، على أن تُراجع الطلبات وفق معايير محددة، ويتولّى «فريق تدقيق معتمد» تقييم المباني واستيفاءها لشروط الشهادة قبل اعتمادها رسميًا.
شهادة اختيارية وتطبيق واسع
وأوضحت أن المنظومة في مرحلتها الأولى «اختيارية وغير إلزامية»، وتشمل جميع أنواع المباني سواء كانت «مدارس، جامعات، مؤسسات حكومية، شركات صناعية أو سكنية»، مشيرة إلى أن الهدف هو «نشر ثقافة الاستدامة البيئية» وتشجيع المؤسسات على المبادرة طواعية نحو التحول الأخضر.
أثر بيئي وتنموي
وأكدت الدهمانية أن تطبيق المنظومة سيسهم في «تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه»، وهو ما يعزز الجهود الوطنية لتحقيق أهداف «رؤية عُمان 2040» والوصول إلى «الحياد الصفري بحلول عام 2050». كما تهدف المبادرة إلى «تحقيق التوازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية» وحماية الموارد للأجيال القادمة.
دعوة للبناء الأخضر
وفي ختام حديثها، دعت نصيرة الدهمانية ملاك المباني في سلطنة عُمان إلى «التحول نحو البناء الأخضر» لما له من دور في «رفع جودة الحياة وتقليل الأثر الصحي والبيئي للمباني»، مشيرة إلى أن المباني التقليدية تسهم بنحو «30٪ من إجمالي الانبعاثات الكربونية»، مؤكدة أن تطبيق معايير المباني الخضراء «سيساعد في خفض هذه النسبة بشكل كبير» ويجعل عُمان نموذجًا في التنمية المستدامة.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


