الشيخ الدكتور أحمد المقبالي في «هدايات»: الأصل أن يرقي الإنسان نفسه والشفاء بيد الله لا بيد البشر
برنامج هدايات
الوصال - تحدّث الشيخ الدكتور أحمد المقبالي في برنامج «هدايات» عن موضوع «الاستشفاء بكتاب الله تعالى»، مؤكدًا أن القرآن الكريم هو شفاءٌ للناس من أمراض الأبدان والنفوس، وأن الأصل في الرقية أن تكون بآيات الله تعالى أو بالأدعية المأثورة عن النبي ﷺ.
ضوابط الاستشفاء بالقرآن
وأوضح الشيخ المقبالي أن الرقية الشرعية لا بد أن تكون خالية من العبارات المجهولة أو الطلاسم أو الرموز التي يستخدمها بعض الدجالين، مبينًا أن هذه الممارسات لا أصل لها في الشرع. وأشار إلى أن السنة النبوية دلّت على أن الرقية تكون بالقرآن الكريم أو الأدعية الصحيحة، مستشهدًا بحديث عائشة رضي الله عنها: «كان النبي ﷺ إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات».
الأصل أن يرقي الإنسان نفسه
وبيّن الشيخ المقبالي أن الأصل أن يقوم الإنسان برقية نفسه كما فعل النبي ﷺ، موضحًا أن لجوء بعض الناس إلى غيرهم في هذا الباب يجب أن يكون في أضيق الحدود، وبعد التأكد من صلاح الراقي وعلمه وسلامة طريقته من البدع والمخالفات. وأكد أن الرقية ليست تخصصًا مهنيًا كما يحاول البعض تصويرها، بل هي عبادة مفتوحة لكل مسلم مخلص يلجأ إلى الله تعالى.
الرقية ليست حكرًا على أحد
وتطرّق إلى خطأ الاعتقاد بأن الشفاء مرتبط بشخص الراقي، مؤكدًا أن هذا المفهوم يُضعف اليقين بالله، وأن الشفاء بيد الله وحده لا بيد البشر. وأضاف أن بعض الناس يظنون أن لدى الراقي سرًّا خاصًا، بينما الحقيقة أن الشفاء يتحقق بصدق الالتجاء إلى الله وبالإيمان بقدرته سبحانه.
ضوابط التعامل مع الرقية
وأوضح الشيخ المقبالي أن على من يضطر إلى طلب الرقية أن يتحرّى من يلتزم بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وألا يلجأ لمن يخلط الحق بالباطل أو يمارس أمورًا محرّمة باسم «الرقية». كما شدد على أن الرقية باب من أبواب الدعاء واللجوء إلى الله، وينبغي للمسلم أن يستحضر النية الخالصة وألا يستعجل الشفاء، لأن الاستجابة بيد الله تعالى وقد تكون في صور مختلفة لا يدركها العبد.
الرقية لا تُغني عن الأخذ بالأسباب
ولفت الشيخ المقبالي إلى ضرورة الجمع بين الرقية والأخذ بالأسباب المادية للعلاج، مبينًا أن الذهاب إلى الأطباء لا يتعارض مع التوكل على الله، بل هو من تمامه. وأشار إلى قول النبي ﷺ: «تداووا عباد الله، فإن الله لم ينزل داءً إلا أنزل له شفاء»، موضحًا أن العلاج بالقرآن لا يلغي الطب، وإنما يكمله ويهذبه بالإيمان واليقين.
تحذير من الممارسات الخاطئة
ونبّه الشيخ المقبالي إلى أن بعض الناس يخلطون بين الرقية الشرعية والممارسات الروحانية أو الشعوذات التي لا أصل لها في الدين، مؤكدًا أن الرقية عبادة قائمة على نصوص الكتاب والسنة، وليست وسيلة للادعاءات أو الكسب المادي.
القرآن شفاء ونور دائم للمؤمن
وختم الشيخ المقبالي حديثه داعيًا إلى أن تكون علاقة المسلم بكتاب الله تعالى علاقة يومية مستمرة، لا ترتبط بالمرض وحده، موضحًا أن تلاوة القرآن وذكر الله يشكلان حصنًا دائمًا للمؤمن من الشرور والآفات، وأن الرقية الحقيقية تبدأ من يقين القلب بقدرة الله على الشفاء، وتنتهي بطمأنينة النفس الخاضعة له سبحانه.
لمتابعة حلقة «برنامج هدايات» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


