أحمد السلماني: الكرة العُمانية تحتاج إلى مشروع بناء طويل يعيد للمنتخب هويته وثقة جماهيره
ساعة الظهيرة
الوصال - يرى الصحفي الرياضي أحمد السلماني، رئيس القسم الرياضي بجريدة «الرؤية»، أن قائمة المدرب كارلوس كيروش للمنتخب الوطني جاءت متوازنة إلى حدٍّ كبير، إذ جمعت بين اللاعبين أصحاب الخبرة وأسماء شابة من المنتخب الأولمبي، استعدادًا لمواجهة منتخب الصومال في الملحق المؤهل لبطولة كأس العرب يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح أن المدرب حرص على تجربة مجموعة موسعة من اللاعبين قبل اعتماد القائمة النهائية، من خلال خوض وديتين أمام السودان وساحل العاج في الدوحة، ليحدد بعدها التشكيلة التي سيخوض بها المرحلة المقبلة.
مزيج الخبرة والشباب
وبيّن السلماني في حديثه ببرنامج «ساعة الظهيرة» على إذاعة «الوصال» أن كيروش اختار في قائمته عددًا من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين يمثلون ركيزة أساسية في المنتخب، إلى جانب وجوه شابة أثبتت حضورها مؤخرًا مع المنتخب الأولمبي، مشيرًا إلى أن هذا الدمج يعكس رغبة فنية في بناء منتخب متجدد دون إحداث إحلال كامل.
وأضاف أن التجديد يجب أن يكون تدريجيًا، موضحًا أن الوسط الكروي العُماني يطالب بإتاحة الفرصة لجيل جديد، لكن من المهم الصبر على المدرب ومنحه الوقت الكافي لتطبيق رؤيته الفنية، خصوصًا أنه بدأ مهمته في ظروف صعبة خلال الملحق الماضي المؤهل إلى كأس العالم.
أهمية المواجهات الودية
وتحدّث السلماني عن أهمية التجارب الودية أمام السودان وساحل العاج، معتبرًا أنها محطات مهمة لاختبار جاهزية المنتخب قبل مواجهة الصومال، وقال إن منتخب السودان تطور بشكل واضح مؤخرًا، فيما يُعدّ ساحل العاج من المنتخبات الإفريقية القوية ذات الخبرة، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تمنح الجهاز الفني تصورًا فنيًا دقيقًا حول إمكانيات اللاعبين وتكامل الأداء الجماعي.
وأشار إلى أن منتخب الصومال، رغم تواضع نتائجه في تصفيات كأس العالم الأخيرة، يمتلك عددًا من اللاعبين المحترفين في الخارج، مما يجعله منتخبًا لا يُستهان به، مؤكدًا أن تجاوز هذه المباراة يمثل خطوة أساسية نحو الظهور الإيجابي في كأس العرب.
مرحلة بناء جديدة
وأوضح السلماني أن ما تحتاجه الكرة العُمانية اليوم ليس فقط نتائج آنية، بل مشروع بناء طويل المدى يهدف إلى تشكيل منتخب قوي للمستقبل، مشيرًا إلى أن كيروش بدأ فعليًا بوضع بصمته من خلال تنظيم الأداء الدفاعي وتطوير أسلوب اللعب الجماعي.
وأضاف أن الموهبة العُمانية موجودة، لكن المطلوب هو تخطيط واستمرارية في العمل الفني بين الأجهزة المختلفة — الأول، الأولمبي، والشباب — لضمان تكوين قاعدة متينة للسنوات الأربع المقبلة.
ضرورة استعادة الثقة
وتطرّق السلماني إلى جانب الثقة الجماهيرية التي تأثرت بالنتائج المتواضعة في السنوات الأخيرة، موضحًا أن الجماهير وقفت إلى جانب المنتخب رغم الإخفاق في استحقاقات كأس العالم، وأن استعادة الثقة تتطلب هوية واضحة للمنتخب وخطة تطوير شاملة تبدأ من القاعدة.
وأشار إلى أن مشكلة الكرة العُمانية تكمن في غياب العمل المنهجي والاستراتيجيات طويلة المدى، مؤكدًا أن المنتخبات الوطنية لم تحقق المطلوب خلال الفترات الماضية لغياب برامج البناء الحقيقية. وقال: «نحتاج إلى رؤية شاملة تمتد لثماني سنوات على الأقل، كما فعلت المغرب، لبناء منتخب قادر على المنافسة قارياً وعالمياً».
دعوة لتوحيد الجهود
واختتم أحمد السلماني حديثه بالتأكيد على أن نجاح المرحلة القادمة يتطلب تعاونًا بين المنتخبات والمدربين وتنسيقًا بين الأجهزة الفنية كافة لبناء جيل متكامل يخدم الكرة العُمانية في المستقبل، مشيرًا إلى أن الوقت مناسب لوضع خطة وطنية واضحة تُعيد المنتخب إلى المسار الصحيح وتعيد للجمهور الأمل في تحقيق نتائج مشرفة.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


