الوصال ــ أكد سيف بن سلطان الغافري، اللاعب الدولي السابق والناقد الرياضي، أن الجدل المصاحب للمدرب كارلوس كيروش «ليس جديدًا»، إذ رافق مسيرته مع منتخبات عدة، مشيرًا إلى أن هذا الجدل بات «عاملًا مزعجًا» لا يخدم استقرار المنتخب الوطني ولا ينسجم مع ما يتطلع إليه الشارع الرياضي من وضوح ورؤية طويلة المدى.

غياب الاستقرار الفني

وناقش الغافري خلال حديثه في برنامج «ساعة الظهيرة» حالة عدم الاستقرار التي صاحبت فترة كيروش مع المنتخب، سواء داخل الملعب أو خارجه، موضحًا أن «كثرة التصريحات المثيرة» في المؤتمرات الصحفية، وتبدّل المواقف، خلقت حالة من «الضبابية» حول المشروع الفني الحقيقي، خصوصًا في ظل «غياب استحقاقات قريبة» تتطلب هذا الكم من التوتر والجدل.

اتفاق في المبدأ واختلاف في التطبيق

واستعرض الغافري جانبًا من ملاحظاته الفنية على تجربة كيروش، مبينًا أنه اتفق معه في بعض الطروحات المتعلقة بـ«عدالة نظام الملحق المؤهل لكأس العالم»، لكنه في المقابل اختلف معه في «الاختيارات الفنية» وطريقة إدارة بعض المباريات، لا سيما في «الملحق وكأس العرب»، معتبرًا أن تلك القرارات «لم تكن موفقة» ولم تخدم تطور المنتخب.

مسؤولية الاتحاد

وتطرق إلى دور الاتحاد العُماني لكرة القدم، معتبرًا أنه يتحمل «جزءًا كبيرًا من المسؤولية»، سواء في توقيت التعاقد مع الجهاز الفني أو في «غياب التقييم الفني الواضح» قبل اتخاذ قرار التغيير، موضحًا أن أي مشروع كروي حقيقي يفترض أن يُبنى على «أسس فنية واضحة» لا على قرارات متعجلة أو «ردود أفعال آنية».

مؤشرات الرحيل

وفيما يتعلق بالحديث المتداول عن مفاوضات كيروش مع الاتحاد المصري، تناول الغافري ما يُثار في الإعلام المصري، مشيرًا إلى أن «تصريحات المدرب الأخيرة» فتحت الباب أمام هذه التكهنات، خاصة حين أشار إلى «غياب المشروع الواضح» وعدم ملاءمته للمرحلة المقبلة، وهو ما اعتبره «مؤشرًا على عدم تمسكه بالاستمرار».

المرحلة المقبلة أولى

ورأى الغافري أن انتقال كيروش، في حال حدوثه، «لن يمثل خسارة فنية» للمنتخب الوطني، موضحًا أن المدرب قدّم ما لديه، وأن المرحلة المقبلة تتطلب «جهازًا فنيًا أكثر انسجامًا مع الواقع الكروي المحلي»، وأكثر قدرة على العمل ضمن «مشروع طويل الأمد» يركز على البناء والاستقرار لا على إثارة الجدل.

كلام متكرر وتوقيت متأخر

واختتم الغافري حديثه بالتأكيد على أن ما طرحه كيروش حول مشكلات المنظومة الكروية «ليس جديدًا»، بل هو تكرار لما قاله مدربون وإعلاميون محليون منذ سنوات، غير أن طرحه جاء «بعد الإخفاق»، ما جعله أقرب إلى «التبرير منه إلى المعالجة»، داعيًا إلى قراءة المرحلة المقبلة بعقلانية، وحسم الخيارات الفنية بما يخدم مصلحة المنتخب على المدى البعيد.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو