الوصال - قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور‌ الإيراني هادي طحنان نظيف أن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، سيتولى مهام الرئاسة بعد موافقة القائد الأعلى، وسيتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب الرئيس خلال 50 يومًا.

وأضاف المتحدث، أن الدستور نص على مثل هذه الحالات، فبعد موافقة المرشد الأعلى، سيتولى النائب الأول للرئيس صلاحيات الحكومة.

ووضح أنه سيتم تشكيل مجلس من رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية وغيرهم من المسؤولين.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن عضو بهيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، القول: "بعد شهادة الرئيس (إبراهيم رئيسي)، لن يعقد البرلمان جلسة علنية غدًا، ولن تقام مراسم اختتام الدورة الـ11 وافتتاح الدورة الـ12 بنفس الأسلوب السابق".

وعقد مجلس الوزراء الإيراني جلسة طارئة ثانية، في غضون أقل من 24 ساعة من تأكيد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية، بحسب ما أجمعت عليه وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم.

وكان النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، قد ترأس بالفعل اجتماعا طارئا عقد مساء أمس الأحد، بعد اختفاء المروحية التي كانت تحمل على متنها تسعة أشخاص في شمال غرب إيران.

وكانت وسائل إعلام إيرانية عدة قد نعت رئيسي قبل صدور الإعلان الرسمي، بعيد إعلان السلطات العثور على المروحيّة التي كانت تقلّهم غداة تعرّضها لـ"حادث" في منطقة جبليّة وعرة وعدم رصد "أيّ علامة" حياة في الحطام، كما نعى عددٌ من رؤساء الدول الصديقة لإيران الرئيس الإيراني والوفد المرافق له.

ووضح التلفزيون الإيراني أنّ طائرة مسيّرة تركيّة رصدت "إحداثيّات الحادث" وأبلغت فرق الإنقاذ الإيرانيّة بها. وأضاف "أُرسلت فرق إنقاذ إلى الموقع" قرابة الخامسة من صباح الاثنين.

ودعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الإيرانيّين إلى "عدم القلق".

وقبل تأكيد الوفاة، أعربت بكين عن "قلقها العميق" من الحادث. وقال الاتّحاد الأوروبي إنّه فعّل، بناءً على طلب طهران، نظام الخرائط الخاصّ به لمساعدة إيران في العثور على مروحيّة رئيسي.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عن "حزنه الشديد" بعد الحادث.

وفي الرياض، قالت وزارة الخارجيّة إنّ السعوديّة "تتابع بقلقٍ بالغ" الأنباء الواردة بشأن حادث مروحيّة رئيسي وتؤكّد "وقوفها إلى جانب الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الشقيقة في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانيّة".

وصدرت مواقف مماثلة من دول عربيّة عدّة، بينها الإمارات والكويت وقطر ومصر وسوريا والعراق وحركة حماس.

وزار الرئيس الإيراني الأحد محافظة أذربيجان الشرقية حيث دشّن سدًّا برفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف على الحدود بين البلدين.

--:--
--:--
استمع للراديو