عبدالرحمن الصائغ :الذهب «عيار 14» خيار ذكي للمشترين الباحثين عن جودة وسعر أقل
ساعة الظهيرة
الوصال - أوضح عبدالرحمن الصائغ، صاحب محلات «أولاد آدم للمجوهرات»، أن أسعار الذهب شهدت خلال الشهرين الماضيين ارتفاعات حادة وغير مسبوقة على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن السعر كان يرتفع أحيانًا بمقدار «100 إلى 200 دولار في اليوم الواحد»، وهو ارتفاع «غير معتاد في سوق الذهب» الذي كان يتغير عادة بمقدار «10 دولارات صعودًا أو هبوطًا».
وبيّن أن أسباب هذه القفزات السريعة تعود إلى «الظروف الجيوسياسية»، خصوصًا بعد فرض الرسوم الجمركية على الصين وزيادة الطلب من دول كبرى مثل «روسيا والصين» التي بدأت بشراء الذهب بالأطنان، الأمر الذي قلّل المعروض ورفع الأسعار عالميًا.
التحول إلى التعامل الرقمي
وتحدث الصائغ عبر برنامج ساعة الظهيرة، عن التحول في طريقة التعامل مع الأسعار، مشيرًا إلى أن «التعامل أصبح رقميًا بالكامل»، حيث ترتبط الأسعار المحلية مباشرة بالبورصات العالمية. وأضاف: «نحجز الذهب حسب السعر الحالي في المنصة الإلكترونية، فالسعر يتغير في اليوم الواحد أكثر من مرة، وقد نشتري في الصباح بسعر ونجد أنه ارتفع أو انخفض بعد الظهر».
وأوضح أن عمليات الشراء تتم من خلال منصات إلكترونية تابعة للموردين في الخارج، وغالبًا ما تكون هذه الجهات «بنوكًا تجارية كبيرة تمتلك ودائع ذهبية وتعمل بطرق آمنة وسريعة».
مصادر الاستيراد وآلية التسعير
وبيّن أن أغلب الذهب المستورد إلى سلطنة عُمان يأتي من «الدول الإفريقية ودول الخليج»، مؤكدًا أن قطاع الذهب «غير محتكر» على شركات محددة مثل قطاع الألماس، بل «متاح للجميع».
وحول تسعير البيع محليًا، أوضح الصائغ أن السعر النهائي للمستهلك يُحدد بناءً على «سعر الذهب في لحظة البيع وليس سعر الشراء السابق»، مؤكدًا أن «السوق لا يعترف بالتكلفة الماضية، وإنما يتعامل مع السعر الفعلي الحالي»، مشيرًا إلى أن هامش الربح يكون عادة من «المصنعية وليس من سعر الذهب نفسه».
تأثير الصرف والارتباط بالدولار
وأشار الصائغ إلى أن تأثير سعر الصرف محدود في السوق المحلي بسبب ارتباط الريال العُماني بالدولار الأمريكي، مؤكدًا أن «هذا الارتباط يوفر استقرارًا كبيرًا للتجار والمستهلكين على حد سواء».
نصائح للمشترين والمستثمرين
وفيما يتعلق بالنصائح للمستهلكين، ذكر الصائغ أن «الذهب لا يمكن التنبؤ بسعره بدقة» لأنه يتأثر بعوامل سياسية واقتصادية عالمية، مثل الحروب أو قرارات البنوك المركزية، مضيفًا أن «التوقعات بارتفاع الذهب إلى 4000 أو حتى 5000 دولار للأوقية خلال الأعوام المقبلة تبقى احتمالات مبنية على تحليلات اقتصادية لا أكثر».
ونصح المشترين العاديين الذين لا يهدفون إلى الاستثمار باللجوء إلى «عيار 14» الذي سمحت سلطنة عُمان مؤخرًا بتداوله في الأسواق، مبينًا أن هذا العيار «أقل سعرًا بنسبة تقارب 40% مقارنة بعيار 21»، مما يجعله خيارًا مناسبًا للشراء دون خسائر كبيرة في حال انخفاض الأسعار.
الفروق بين العيارات
واختتم الصائغ حديثه بتوضيح نسب نقاء الذهب في العيارات المختلفة، مشيرًا إلى أن «عيار 14 يحتوي على 60% من الذهب الخالص، وعيار 18 على 75%، وعيار 21 على 88%، بينما عيار 22 تصل نقاوته إلى أكثر من 91%»، مؤكدًا أن هذه الفروق «تساعد المشترين على تحديد ما يناسبهم من حيث السعر والقيمة».
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


