المكرمة الدكتورة عائشة الدرمكية لـ«الوصال»: لقاء جلالته عكس اهتمامًا مباشرًا بتعزيز التكامل ومعالجة التحديات المجتمعية
ساعة الظهيرة
الوصال ــ تحدثت المكرّمة الدكتورة عائشة الدرمكية، عضو مكتب مجلس الدولة، في برنامج «ساعة الظهيرة»، عن اللقاء الذي تشرف به رئيس وأعضاء مكتب المجلس بلقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مؤكدة أن هذا اللقاء شكّل محطة وطنية بالغة الأهمية على المستويين المؤسسي والمجتمعي.
وأشارت الدكتورة الدرمكية إلى أن اللقاء كان «تشريفًا كبيرًا» لأعضاء المجلس قبل أن يكون مناسبة رسمية، موضحة أن أهميته تنبع من النقاش المباشر الذي دار بين جلالته وأعضاء مجلس عُمان عمومًا، ومجلس الدولة على وجه الخصوص، وما عكسه ذلك من حرص سامٍ على التواصل المباشر والاستماع إلى الآراء والرؤى المختلفة.
مسؤولية مشتركة وتكامل أدوار
وتناولت الدرمكية ما أكده جلالة السلطان حول مفهوم «المسؤولية المشتركة»، مبينة أن هذه الفكرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بطبيعة عمل مجلس الدولة، سواء في أدواره التشريعية أو في إعداد الدراسات المتعلقة بالقضايا التنموية في مختلف القطاعات. ولفتت إلى أن تنوع خبرات أعضاء المجلس واختلاف مشاربهم المهنية والتنموية جاء بهدف الإسهام الفاعل في دعم مسارات التنمية، وتعزيز التكامل بين المجلس ومختلف مؤسسات الدولة.
التعاون في مواجهة التحديات
وناقشت الدرمكية أهمية الإشارة السامية إلى ضرورة الإسهام الجماعي في معالجة التحديات وتطوير السياسات العامة، معتبرة أن هذه الرسالة تؤكد أهمية التنسيق والتشاور بين المؤسسات التنفيذية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني. وأوضحت أن دراسة المقترحات والاستشارات المختلفة، حتى تلك التي قد تحمل رؤى متباينة، تمثل مدخلًا أساسيًا للوصول إلى قرارات متوازنة تخدم الصالح العام.
استدامة التنمية وثقة المجتمع
وتطرقت إلى الربط الذي أشار إليه جلالة السلطان بين «استدامة التنمية» و«تعزيز ثقة المجتمع»، موضحة أن المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية والتقنية الراهنة تفرض مزيدًا من التعاون والتكامل بين مختلف القطاعات. وأكدت أن الثقة المتبادلة بين المجتمع ومؤسسات الدولة تنمو حين يدرك الجميع أن الأهداف التنموية هي مسؤولية وطنية مشتركة، وأن رؤية عُمان 2040 تمثل الإطار الجامع لهذه الجهود.
الإعلام والتواصل مع المجتمع
كما تناولت الدرمكية توجيهات جلالة السلطان بشأن أهمية التفاعل مع قضايا المجتمع، وإيصال الرسائل الصحيحة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن غياب التواصل أحيانًا يفتح المجال أمام المعلومات المغلوطة. وبيّنت أن تعزيز دور المتحدثين الرسميين، وتوفير المعلومة الدقيقة في وقتها، يمثلان عنصرًا محوريًا في بناء الوعي المجتمعي ومواجهة الشائعات.
أجواء اللقاء
وعن أجواء اللقاء، وصفت الدرمكية اللقاء بأنه «حواري وودي»، اتسم بالحميمية والإنصات، بعيدًا عن الطابع الرسمي الصارم. وأفادت بأن جميع الأعضاء تحدثوا بأريحية، وسط اهتمام مباشر من جلالة السلطان بقضايا المجتمع، واستماع متعمق لما طُرح من آراء، ما عكس قرب القيادة من هموم المواطنين وملفات التنمية.
واختتمت الدرمكية حديثها بالتأكيد على أن اللقاء مثّل مصدر فخر واعتزاز لأعضاء مكتب مجلس الدولة، لما حمله من رسائل سامية تعزز العمل المؤسسي المشترك، وتدعم مسيرة التنمية الوطنية، مؤكدة أن مخرجات هذا اللقاء ستنعكس إيجابًا على أداء المجلس وأدواره خلال المرحلة المقبلة.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


