الجمعية العُمانية للوجستيات لـ «الوصال»: أكثر من «8 آلاف» وافد يعملون في مهنة التوصيل خارج الأطر المنظمة… والتنظيم الجديد يصحّح المسار
ساعة الظهيرة
الوصال ــ ناقش خالد بن عبدالله السيابي، الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للوجستيات، في برنامج «ساعة الظهيرة» تفاصيل قرار وزارة العمل بفرض «الرخصة المهنية للتوصيل»، موضحًا أن القرار يهدف إلى تنظيم القطاع وضمان معايير السلامة والمهنية، خصوصًا في نشاط توصيل الطعام الذي شهد توسعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
تنظيم القطاع
وأشار السيابي إلى أن اللجنة الوطنية لتنظيم سوق العمل في قطاع النقل واللوجستيات كانت وراء هذه الخطوة، بعد أن لاحظت غياب التنظيم في نشاط توصيل الطلبات، مؤكدًا أن الهدف من فرض الرخصة هو «ضمان الأمن والسلامة على الطرق» ووضع إطار وطني واضح لمهنة التوصيل. وأضاف أن الجمعية العُمانية للوجستيات، بصفتها جهة مهنية غير ربحية تعمل تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية منذ عام 2018، تتعاون مع الجهات المعنية لتطوير القطاع ورفع مساهمته في الناتج المحلي تماشيًا مع رؤية عُمان 2040.
معايير وتدريب
وأوضح أن المعيار الوطني الجديد يشمل جميع العاملين في التوصيل سواء كانوا عُمانيين أو وافدين، لكنه يفرض ضوابط محددة، منها أن يكون الوافد مرتبطًا بعقد رسمي لدى شركة توصيل معتمدة. وكشف أن «عدد العاملين الوافدين في توصيل الطعام يتجاوز 8 آلاف عامل»، بعضهم كانوا يعملون لحساب شركات غير مرخصة، وهو ما دفع الوزارة إلى إلزامهم بنقل كفالتهم إلى شركات التوصيل المرخصة.
وأضاف أن هناك حاليًا 31 شركة معنية بتوصيل الطعام في سلطنة عمان، وقد خُصصت برامج تدريب إلزامية للسائقين بإشراف شرطة عُمان السلطانية والجمعية العُمانية للوجستيات، تركز على مهارات القيادة الآمنة للدراجات النارية، إلى جانب اعتماد «أجهزة تتبع» لجميع الدراجات لمراقبة السرعة والحوادث وضمان الالتزام بالمعايير.
فرص للعُمانيين
وتطرق السيابي إلى أن وظائف مشرفي التوصيل مخصصة بنسبة 90% للعُمانيين، مشيرًا إلى فتح المجال أمام المواطنين للعمل في مجال التوصيل بدوام جزئي أو ما يُعرف بـ«الفريلانسر»، عبر منصة «توطين» التابعة لوزارة العمل، بهدف توفير دخل إضافي وتحفيز مشاركة الشباب في هذا النشاط الاقتصادي الحيوي. وأوضح أن العائد يعتمد على عدد الرحلات التي ينفذها العامل يوميًا، مؤكدًا أن التجربة أثبتت جدواها للعاملين في هذا المجال.
تنظيم حركة الدراجات
واستعرض السيابي جانبًا من الجهود المبذولة لتنظيم حركة الدراجات النارية في المدن، لافتًا إلى أن ازدياد أعداد الدراجات أسهم في تقليل الازدحام المروري وخفض الانبعاثات، كما جعل عمليات التوصيل أسرع وأكثر كفاءة. وبيّن أن الجمعية تتابع مواقع الدراجات لحظة بلحظة من خلال منظومة إلكترونية متكاملة.
نظرة مستقبلية
وفي إشارته إلى المستقبل، توقع السيابي أن تشهد عُمان قريبًا تجارب توصيل باستخدام الطائرات المسيّرة (الدرون) أسوة ببعض الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن اللجنة المختصة تدرس جدوى هذا الخيار ضمن خطط التطوير المستقبلية.
دعوة للمواطنين
وختم حديثه بدعوة الشباب العُماني إلى اغتنام الفرص في قطاع التوصيل، قائلًا إن «العمل في هذا المجال مجزٍ ومفتوح لمن يرغب في خوض التجربة»، مشيرًا إلى أن الطلب المتزايد على خدمات التوصيل يجعل هذا القطاع واعدًا من حيث الدخل والمرونة والفرص الاستثمارية المستقبلية.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


