الوصال ــ في متابعة لما تم تداوله حول نفوق عدد من الأسماك على شاطئ القرم، أوضح حسين بن محمد رضا المسقطي مدير دائرة التنمية السمكية بمحافظة مسقط أن الواقعة تتعلق بـ«أسماك الطباق» وهي نوع من «القرشيات»، مشيرًا إلى أن «البيانات الأولية» ترجّح أن السبب يعود إلى ممارسات صيد «غير سليمة» مرتبطة باستخدام «المادة الضاغية»، ما أدى إلى حدوث «صيد عرضي مصاحب» ثم التخلص منه على الشاطئ، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الجهات المختصة لا تزال تتابع وتتحقق للوصول إلى النتيجة النهائية ومعرفة ما حدث بدقة.

الكمية كبيرة

وأفاد المسقطي خلال حديثه في برنامج «ساعة الظهيرة» بأنه اطّلع على المقطع المتداول، واصفًا الكمية بأنها «نوعًا ما كبيرة»، مبينًا أن مثل هذه الحالات قد تُفسَّر أحيانًا بأسباب طبيعية أو بيئية كالتغيرات البيئية، وانخفاض الأكسجين، و«المد الأحمر»، وغيرها من العوامل، إلا أن المعطيات الأولية في هذه الواقعة تشير إلى ارتباطها بسلوكيات صيد غير مسؤولة أكثر من كونها نفوقًا طبيعيًا.

سوء استخدام الضاغية

وبيّن أن طريقة الصيد بالمادة الضاغية تعد من الطرق القديمة والانتقائية الجيدة حين تُستخدم بالشكل المصرّح به، غير أن سوء استخدامها قد ينتج عنه «صيد عرضي» من أسماك غير مستهدفة، موضحًا أن الصيد في الأصل لا يستهدف «الطباق»، لكنها قد تأتي ضمن الشبك «كمصيد مصاحب»، وكان يفترض التعامل معها بشكل مختلف قبل الوصول إلى الشاطئ.

«التحقيق يحدد المتسبب»

وحول إمكانية معرفة المتسبب، أوضح المسقطي أن الوصول إلى النتيجة يتم عبر «المتابعة والتحقيق»، بما يقود لتحديد الأسباب والوقوف على ما إذا كانت الواقعة مرتبطة بممارسات فردية أو خطأ في التطبيق. وأشار إلى أن هذا النمط من الصيد غالبًا ما يكون قريبًا من الشاطئ، حيث تُسحب أطراف الشباك باتجاه الساحل حتى تصل إليه.

مخاطر وتوازن بيئي

وعن المخاطر المحتملة على مرتادي الشاطئ، أشار إلى أن بقاء الأسماك لفترة قد يسبب روائح وتعفنًا، لافتًا إلى أن حادثة واحدة قد لا تُحدث تأثيرًا واسعًا، إلا أن تكرار مثل هذه الحوادث يمكن أن ينعكس على «التوازن البيئي» و«التنوع البيولوجي» ويؤثر في الأسماك الأخرى و«استدامة الموارد» عمومًا، باعتبار أن المنظومة البحرية تعمل بوظائف متكاملة.

التزام ومخالفات

ووجّه المسقطي رسالة للصيادين بضرورة الالتزام بالقوانين والممارسات الصحيحة عند استخدام «المادة الضاغية»، مؤكدًا أنها معتمدة وتُستخدم وفق تراخيص وضوابط محددة، وأنه «غير مسموح» بإنتاج «صيد عرضي» بكميات كبيرة؛ فظهور «حبة أو حبتين» قد يحدث، لكن ارتفاع الكميات إلى مستوى يغلب على الصيد يعد مؤشرًا لمخالفة تستوجب المتابعة. وأضاف أن المخالفات تُطبّق عند رصد التجاوزات، موضحًا أن الصيد بهذه الطريقة غالبًا «يدوي»، وأن المشكلة تنشأ حين يتم سحب المصيد المصاحب إلى الشاطئ بدل التعامل معه في الوقت المناسب.

ليس نفوقًا بيئيًا

وفي ختام حديثه، رجّح المسقطي استنادًا إلى ما شاهده من المقطع المتداول أن الواقعة لا تبدو «نفوقًا بيئيًا» مرتبطًا بنقص الأكسجين أو أسباب بيولوجية، مؤكدًا أن المؤشرات الأولية تميل إلى كونها نتيجة «ممارسات صيد» تستدعي الاستكمال في التحقق للوصول إلى الصورة النهائية.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو