عمر الوشاحي لـ«الوصال»: التحول الرقمي وخفض وقت الامتثال يعززان جاذبية النظام الضريبي في عُمان
ساعة الظهيرة
الوصال ــ تطرق عمر بن علي الوشاحي، رئيس قسم التوعية الضريبية بجهاز الضرائب، إلى أهمية الامتثال الضريبي ودور التحول الرقمي في تعزيز بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، مؤكدًا أن النظام الضريبي في السلطنة «يتسم بالوضوح والاستقرار والاعتدال في معدلاته، مما يجعله عنصر جذب للمستثمرين المحليين والأجانب».
نظام ضريبي متكامل
وأوضح الوشاحي في حديثه عبر برنامج «ساعة الظهيرة» أن النظام الضريبي هو «المنظومة التي تنظم أنواع الضرائب المعتمدة بمراسيم سلطانية»، مشيرًا إلى أن الامتثال الضريبي يعني «التزام الأفراد والشركات بالقوانين والإجراءات الضريبية طوعًا عبر تقديم الإقرارات والبيانات المطلوبة وفق القانون». وبيّن أن سلطنة عمان «حققت تقدمًا ملموسًا في تقليص وقت الامتثال الضريبي»، حيث انخفض متوسط الوقت إلى 68 ساعة سنويًا مقارنة بـ230 ساعة على المستوى العالمي، نتيجة تبسيط الإجراءات والتحول الرقمي الكامل في التسجيل والسداد وتقديم الإقرارات.
التحول الرقمي في خدمة المستثمرين
وتحدث الوشاحي عن التحول الرقمي في المنظومة الضريبية، مؤكدًا أن «الربط الإلكتروني بين جهاز الضرائب ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عبر منصة «استثمر بسهولة» مكّن المستثمر من التسجيل والحصول على رقم ضريبي فور تأسيس الشركة». وأضاف أن «الأنظمة الإلكترونية الموحّدة مكّنت الأفراد والمستثمرين من إدارة التزاماتهم الضريبية من أي مكان في العالم بسهولة وشفافية»، مشيرًا إلى أن هذا التحول «خفض التكلفة التشغيلية وسهّل متابعة المعاملات في بيئة رقمية آمنة وواضحة».
معدلات ضريبية تنافسية
وبيّن الوشاحي أن ضريبة الدخل البالغة 15% على الشركات وضريبة القيمة المضافة 5% تعد «معدلات معتدلة وتنافسية» مقارنة بدول المنطقة والأسواق الآسيوية، حيث تتراوح الضرائب هناك بين 20 إلى 30% على الدخل، موضحًا أن استقرار السياسات الضريبية في عُمان ووضوحها يعدان من أبرز عناصر الجذب للمستثمرين، «إذ تمنحهم القدرة على التخطيط بثقة للمشروعات طويلة الأجل دون مفاجآت تشريعية».
حوافز المناطق الحرة
وتناول الوشاحي أهمية الإعفاءات الضريبية في المناطق الحرة، مؤكدًا أنها «تشكل حافزًا استثماريًا قويًا»، حيث تصل الإعفاءات إلى مدة عشر سنوات، مما «يسهم في رفع التدفقات النقدية للمستثمرين وتقليل فترة استعادة رأس المال ورفع العائد على الاستثمار».
مكافحة التهرب الضريبي
وأشار الوشاحي إلى أن التهرب الضريبي ظاهرة عالمية، إلا أن «القوانين العُمانية صارمة في هذا الجانب وتفرض عقوبات وجزاءات واضحة»، لافتًا إلى أن الجهاز «يتعامل مع الحالات وفق دراسة قانونية دقيقة لتحديد ما إذا كانت مخالفة أو شبهة تهرب قبل تطبيق الإجراءات النظامية».
بيئة استثمارية موثوقة
واختتم رئيس قسم التوعية الضريبية تصريحه مؤكدًا أن سلطنة عُمان توفر بيئة ضريبية جاذبة وآمنة بفضل «الاستقرار التشريعي، والإجراءات الرقمية الكاملة، والمعدلات الضريبية المعتدلة، والحوافز القوية في المناطق الاقتصادية»، مشددًا على أن سلطنة عمان ليست فقط خيارًا مناسبًا للاستثمار، بل وجهة موثوقة وقابلة للنمو المستدام على المدى الطويل.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:
