الوصال - تقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلةً في مركزِ سلامةِ وجودةِ الغذاءِ، وبالتعاون مع عدد من المختبراتِ الخاصةِ في سلطنةِ عُمان، بتحليلِ عسلِ النحلِ من خلالِ اتخاذِ عددٍ من الإجراءاتِ الاحترازيةِ، والتحليلات الفيزيائية والكيمائية والأحيائية، بهدفِ التأكد من نقاءِ العسل سواء كان العسل المحلي أو المستورد، وذلك على مدارِ العامِ خاصةً عندَ إقامة معارض العسل في سلطنةِ عُمان قبل أن يتم عرضها.

وقال الدكتور حسن بن طالب اللّواتي كبير أخصائي تسويق وجودة نحل العسل بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالمديرية العامة للتسويق والاستثمار، إنّ الوزارة تقوم باستمرار في تطويرِ قطاعِ تربيةِ نحل العسل في مجالاتهِ المتعددةِ والمختلفةِ، والتي تتمثل في تطوير الهوية التسويقيّة للعسلِ العُماني، حيثُ يتطلب هذا المنتج رقابةً دقيقةً من حيثُ الجودةِ والسلامةِ للمنتجِ، وخلوّه من الموادِّ المُضافة أو الغش في نسبةِ السكرياتِ والإنزيمات أو المخلفات من المبيداتِ أو المضاداتِ الحيويةِ.

وأوضح لوكالة الأنباء العُمانية أنّه يوجد لدى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مختبر واحد، بالإضافةِ إلى وجودِ عددٍ من المختبراتِ الخاصةِ المتخصصةِ في سلطنة عُمان تقوم بتحليلِ العسلِ المحلّي والمستورد، مُشيرًا إلى أنّه يتم من خلالِ التحليلِ التركيزِ على التحاليلِ الكيميائيةِ بتحليلِ السكرياتِ الأحاديةِ والثنائيةِ، وكذلك الأنزيمات المهمة والتي لها العلاقة في الكشفِ عن كيفيةِ تخزينِ العسل وتعرّضه إلى الحرارةِ أو التسخينِ، كما يتم الفحص عن المعادنِ الثقيلةِ ومخلفات المبيدات والمضادات الحيوية، وتحليل بعض الخواصّ الفيزيائية ذات العلاقة بنسبةِ الرطوبةِ وكميةِ الحموضةِ والشوائبِ في العسلِ، كما يتم اختبار العسل أحيائيًا بتحليلِ نسبةِ الأعفانِ والخمائرِ، بالإضافةِ إلى ذلك يتم الفحص عن أنواعِ ونسبةِ حبوبِ اللّقاح في العسلِ والتي بدورها توضح المصدر النباتي له.

وأشار إلى أنّ سلطنة عُمان تتميّز باتساعِ الرقعةِ الجغرافيةِ من الشمالِ إلى الجنوبِ، ومن الشرقِ إلى الغربِ وباختلاف المراعي في السهولِ والجبالِ، لِذا تتميّز السلطنة بتوفرِ العديد من أنواعِ العسلِ، منها عسل السّمر (في موسم الصيف) وعسل السّدر (في موسم الشتاء)، في جميع محافظات سلطنة عُمان، أما خلال المواسم الأخرى يتوفر عسل زهرة الرّبع الخالي، كما تتميّز محافظة ظفار بعسلِ اللّبان، والصمغ العربي، وعسل الصّرم بعد موسم الخريف كما أنّ بعض الولايات في عددٍ من المحافظاتِ تحظى ببعضِ الأعسالِ الموسميّةِ النادرةِ.

وأكّد كبير أخصائي تسويق وجودة نحل العسل بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالمديرية العامة للتسويق والاستثمار، على أن وزارة الثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه تقومُ بالعديدِ من الإجراءات في هذا القطاع لتطويرِ المنتجِ العُماني من نحلِ العسلِ، والتي من بينها منع استيراد النحل من خارجِ سلطنةِ عُمان، وذلك بهدفِ الحفاظِ على السّلالةِ المحليةِ، وعمل برامج ودورات لمُربّي النحل وذلك بهدفِ تعريفهم بكيفيةِ إنتاج الملكات، وإكثار وتقسيم الخلايا من خلالِ برامجِ المناحلِ المتنقلة، وكيفية علاج ووقاية المناحل من الأمراضِ والآفات التي تُصيب نحل العسل، بالإضافةِ إلى ذلك التأكيد على إدخالِ التقنياتِ الحديثةِ في عملياتِ فرزِ وتعبئةِ العسلِ.

وتشير الإحصائيات الصادرة من المركزِ الوطنيِّ للإحصاء والمعلومات، أنّ كمية إنتاج العسل المحلي خلال موسم 2022م بمختلفِ ولايات سلطنة عُمان بلغت 622 ألفًا و348 كيلو جرامًا، حيث شكّلت محافظة شمال الشرقية النسبة الأكبر بإنتاج 186 ألفًا و627 كيلو جرامًا من العسل، تليها محافظتي شمال وجنوب الباطنة بإنتاجٍ بلغ 167 ألفًا و582 كيلوجرامًا.

--:--
--:--
استمع للراديو