خريف الرضى
الوصال - سالم العمري
لاشك أن اهتمام جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتمكين المحافظات وتمكين الشباب بدأ يؤتي ثماره، ومثال على هذا التمكين للمحافظات وللشباب ما نراه في موسم خريف ظفار من خلال المحافظ ورئيس البلدية وفرق الشباب التي تعمل معهم. هذا التمكين لشابين يعملان على رأس منظومة المحافظة مع فرقهم بجهد ليل نهار أثناء الموسم استشعره أهالي المحافظة وزوارها ولا أكاد أخالف الواقع إن قلت إن أكثر موسمين للخريف شهدا إشادات كانا الموسمين الأخيرين..
صحيح أن الطموح أكبر وأن الطريق مازال طويلاً حتى نصل إلى الطموح الذي تسعى له القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- والذي ينشده المواطن لكن الاتجاه صحيح ونظل نختلف على مؤشر السرعة هل يجب أن يزيد كثيراً أم بنسبة معقولة تتوافق مع معطيات كثيرة أخرى بينها الالتزامات المالية والحفاظ على البيئة. وأقول الاتجاه صحيح لأن هناك خطوطًا عريضة أساسية تتضح من خلال الموسم الحالي والموسم السابق:
-هناك استماع أكثر وفهم أكثر وإشراك أكبر للمجتمع المحلي في صناعة الموسم، سواء بالأفكار أو بالمساهمة المباشرة وغير المباشرة وهذا ما يعزز الاستدامة.
-إشراك الشباب ومنحهم الفرصة بأن تكون مشاريعهم حاضرة ومستفيدة من الموسم وهذا ما يمنح الموسم إبداعات وتجددا في الأفكار.
-تسهيل الوصول إلى الأماكن السياحية الرئيسة وتقديم خدمات للسائح في إطار ما هو مطلوب في مثل هذه الأماكن مع أقل تأثير ممكن على البيئة، فالحرص على البيئة يمثل أهم عوامل الاستدامة لهذا الموسم.
-الاشتغال على تقوية موسم الصرب وموسم الشتاء في المحافظة بحيث يستقطبان أعداداً توازي ما يستقطبه موسم الخريف، وهذا ما يمنح القطاع السياحي القدرة على الاستثمار وعلى تخفيض التكلفة على السائح.
وحتى يزيد الرضى في السنوات القادمة يجب مواصلة السير تحت أشعة تلك الخطوط الرئيسة ودراسة السرعة المناسبة حتى تكون السياحة مستدامة لتعظيم الفائدة للدولة والمواطن والسائح.
