خولة الشحية: تكريم السيدة الجليلة لحظة خالدة تُجدد العزيمة وتؤكد أن العطاء لا يُنسى
يوم المرأة العمانية

الوصال - تحدثت خولة بنت زايد الشحية من محافظة مسندم، رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة، عن مشاعرها بعد تكريمها من قبل السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم – حفظهما الله ورعاهما – في المجال الاجتماعي والإنساني، مؤكدة أن هذا التكريم «وسام فخر لكل امرأة عُمانية تعمل بإخلاص من أجل وطنها».
فرحة لا توصف
وقالت الشحية في حديثها عبر إذاعة «الوصال»: «منذ إعلان الخبر لم أستطع النوم، كانت مشاعر الفخر تمتزج بالدهشة والدعاء، وكل ما خطر ببالي قوله: (وما كان ربك نسيّا)». وأضافت أن لحظة اللقاء مع السيدة الجليلة كانت من أسمى لحظات حياتها، حيث استحضرت في تلك اللحظة شريطًا طويلًا من الجهد والعمل والتحديات التي واجهتها طوال مسيرتها الممتدة لأكثر من اثنين وعشرين عامًا في العمل الصحي والمجتمعي.
لقاء مؤثر مع السيدة الجليلة
وروت الشحية تفاصيل لقائها بالسيدة الجليلة قائلة: «حين وضعت وسام التكريم على صدري قالت كلماتها التي لن تُنسى: نبارك لكم هذا العطاء وهذه المبادرات، وما هذا إلا القليل في حقكم. كانت كلماتها كفيلة بأن تجدد في داخلي روح الحماس لأواصل خدمة وطني بكل إخلاص».
المرأة شريك في البناء
وبيّنت الشحية أن تكريم هذا العام شمل نماذج مميزة من مختلف القطاعات، مؤكدة أن «المرأة العُمانية اليوم شريكة في البناء والتنمية، سواء في التعليم أو الطب أو العمل الاجتماعي أو الهندسة». وأضافت أن هذا التنوع في مجالات المكرمات يعكس عمق رؤية القيادة في تمكين المرأة وإبراز إسهاماتها في المجتمع.
من مبادرة صغيرة إلى فريق وطني
وتحدثت الشحية عن بدايات عملها التطوعي قائلة: «بدأنا عام 2019 بفكرة تأسيس فرق تطوعية صغيرة لتدريب الشباب وتأهيلهم كسفراء في المجال الصحي، وتوسعت المبادرة حتى أصبحت أول فريق تطوعي صحي معترف به رسميًا في محافظة مسندم». وأوضحت أن هذه الجهود امتدت إلى مبادرات توعوية في مجالات المؤثرات العقلية وتنمية الطفولة المبكرة بالتعاون مع «اليونيسف» ووزارة الصحة.
رسالة من أعالي الجبال
وأكدت الشحية أن رسالتها انطلقت من «أعالي جبال مسندم» لتصل إلى كل محافظات عمان، مشيرة إلى أن الإصرار والإخلاص في العمل كفيلان بأن يُوصلا الصوت من أي مكان. وقالت: «من يعمل بصدق من أجل وطنه، هناك من يراه، والله لا ينسى عمل الخير».
تكريم يحمل معنى الانتماء
وأهدت الشحية هذا التكريم إلى أسرتها التي وقفت إلى جانبها في مسيرتها، وإلى كل امرأة عمانية تمارس العطاء في بيتها أو في عملها، قائلة: «كل امرأة غرست الإصرار في نفسها وفي غيرها تستحق هذا الوسام. هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل نساء عمان».
موقف خالد في الذاكرة
وتوقفت الشحية عند لحظة دخولها قاعة التكريم أمام السيدة الجليلة قائلة: «كان الموقف يفوق الوصف. شعرت بالفخر وبقيمة ما أنجزته على مدى سنوات، وتأكدت أن كل تعب لم يذهب سدى».
الفرحة والامتنان
وختمت حديثها بقولها: «أحتفل بهذا الوسام مع أسرتي وأصدقائي، وأعد بأن أواصل رسالتي من أجل وطني ومسندم الغالية. التكريم ليس نهاية المسيرة، بل بداية جديدة لمزيد من العطاء».
لمتابعة الحلقة عبر الرابط التالي: