منى الفورية لـ «الوصال»: مراكز سند ستبقى شريكًا فاعلًا في خدمة المواطنين والتحول الرقمي لن يُلغي الحاجة إليها
ساعة الظهيرة
الوصال – استعرضت منى بنت سعيد الفورية، أخصائية تنمية مراكز سند للخدمات بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، في حديثها لـ برنامج «ساعة الظهيرة»، تفاصيل مختبر تطوير مراكز سند للخدمات الذي انطلق أمس بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ويستمر على مدى 12 يومًا لبحث سبل تطوير أكثر من 920 مركزًا في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
منصة تشاركية
أوضحت الفورية أن المختبر جاء «بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040» كمنصة تشاركية تجمع الجهات الحكومية وأصحاب المراكز وممثلي القطاع الخاص بهدف «رصد التحديات الحالية وتحويلها إلى مبادرات تطويرية عملية». وأضافت أن المختبر «نتيجة سلسلة اجتماعات تحضيرية» استعرضت الوضع الراهن وحددت أبرز التحديات، مشيرةً إلى أن «المرحلة الحالية تركّز على وضع خطط تنفيذية تُعرض لاحقًا على اللجنة الإشرافية لاعتمادها».
طبيعة مراكز سند ودورها
وبيّنت الفورية أن مراكز سند هي «مؤسسات صغيرة ومتوسطة يعمل فيها عُمانيون بنسبة 100%»، وتقدّم خدمات حكومية وخاصة «تُسهم في تسهيل إنجاز المعاملات» وتعمل كـ«حلقة وصل بين المواطن والجهات الرسمية». وأضافت أن عدد المراكز يبلغ «920 مركزًا» على مستوى المحافظات، موضحةً أن هناك «اختلافًا بسيطًا في حجم الإقبال ونطاق الخدمة بين المحافظات» لكن «مستوى الخدمات موحّد في جميع المراكز».
أهداف المختبر ومحاوره
وأشارت إلى أن المختبر يركّز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل «تطوير منظومة الخدمات وتوزيعها»، و«تحسين بيئة العمل لتكون جاذبة»، إضافة إلى «تطبيق نظام تقييم الأداء ووضع إطار واضح للحوافز». كما لفتت إلى أن من بين المبادرات المطروحة «إعداد سلم وظيفي للعاملين في المراكز» بهدف تعزيز الكفاءة المهنية وتحديد المسارات الوظيفية المستقبلية.
الشراكات وجهات المشاركة
وذكرت الفورية أن المشاركين في المختبر يمثلون «أصحاب مراكز سند والجهات الحكومية المرتبطة بخدماتها»، إضافة إلى «ممثلين من القطاع الخاص للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم». وأكدت أن هذا التنوع «يعزز التكامل بين الجهات» ويسهم في صياغة مبادرات واقعية قابلة للتنفيذ.
استدامة المراكز
وأوضحت أن اللقاءات اليومية في المختبر كشفت «تجاوبًا كبيرًا من الجهات الحكومية لضمان استدامة مراكز سند»، مؤكدة أن هذا يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في بناء منظومة خدمية متكاملة. وأضافت أن التوجه المستقبلي يهدف إلى «توسيع الخدمات وتسهيل الإجراءات» بما يخلق «فرص عمل جديدة للشباب العُماني».
فرص عمل وتحفيز للقطاع
وبيّنت الفورية أن المختبر يناقش كذلك «توسيع نطاق الخدمات الحكومية والخاصة» المقدّمة عبر المراكز، مشيرة إلى أن ذلك «سيتيح فرص توظيف أكبر للباحثين عن عمل»، خاصةً مع «توفير حوافز وتسهيلات إضافية» للمراكز التي تحقق أداءً متميزًا.
استمرار المراكز رغم التحول الرقمي
وفي ختام حديثها أكدت منى الفورية أن مراكز سند «ستبقى شريكًا فاعلًا في خدمة المواطنين»، وأن «تطوير الخدمات عملية مستمرة لا تتوقف»، معربة عن أملها في أن تكون هذه المراكز «نموذجًا وطنيًا رائدًا في تقديم الخدمات المتكاملة».
وردًا على تساؤلات حول مستقبل المراكز مع التوجه نحو التحول الرقمي، أوضحت الفورية أن «التحول الرقمي لا يُلغي الحاجة لمراكز سند»، لأنها «تخدم شريحة واسعة من المجتمع تحتاج إلى مساندة في استخدام القنوات الإلكترونية»، مؤكدة أن انعقاد هذا المختبر «دليل على دعم الجهات الرسمية لمواصلة تطوير هذه المراكز وضمان استدامتها».
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


