الوصال - تشهد سماء سلطنة عُمان الشهر الجاري  تساقط زخات شهب التوأميات التي ستبلغ ذروتها ليلة الجمعة وفجر يوم السبت المقبلين 13و 14 ديسمبر الجاري وتنسب زخات الشهب المعروفة فلكيًّا بالتوأميات ‏لانطلاقها من كوكبة التوأمين "برج الجوزاء"

وحسب الجمعية الفلكية فإن زخات شهب التوأميات تنتج عن حطام الكويكب “فايثون 3200” (Phaethon)، الذي تم اكتشافه عام 1983 بواسطة مسبار الأشعة تحت الحمراء (IRAS). ويُعد فايثون أول كويكب يتم اكتشافه بواسطة مسبار فضائي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهو مصدر شهب التوأميات.

ووضحت الجمعية أن الكويكب يتميز بمدار قريب جدًّا من الشمس، ما يجعله من الكويكبات الصخرية القريبة منها، ويبلغ قطره حوالي 5.8 كيلومتر، وكان اكتشافه محوريًّا لفهم مصدر واحد من أكثر الأمطار الشهبية جمالًا وإثارة للإعجاب في السماء، كما أن حطام هذا الكويكب يدخل الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر، ويتسبب في حدوث ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها.

وبيّنت أنه عند تقاطع مدار الأرض بشكل مباشر مع تلك البقايا تحترق الأخيرة بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 35 كيلومترًا في الثانية على ارتفاع 70 إلى 100 كيلومتر تقريبًا على شكل شهب لامعة وهي بطيئة نسبيًّا مقارنة بالشهب الأخرى مما ينتج عنها تكوّن أقواس طويلة رائعة تظهر باللون الأصفر أو الأخضر أو الأزرق، وتستمر ثانية أو ثانيتين في السماء.

وأضافت أنه يرصد إلى جانب شهب التوأميات في سماء الليل نجوم لامعة كقلب الأسد والشعرى وسهيل والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة إذ تظهر الكواكب بألوان مختلفة ولمعان متفاوت، فمن أشدها لمعاناً بعد الشمس والقمر كوكب الزهرة بلونه الأبيض الزاهر وكوكب المشتري وهو عملاق الكواكب لكنه يظهر أصغر من الزهرة نظرا لبُعده عن الشمس حوالي خمسة أضعاف بُعد الزهرة، أما كوكب المريخ فلونه برتقالي مشوبٌ بالحمرة بسبب انتشار أكسيد الحديد على سطحه بكمية كبيرة، أما كوكب زحل فهو جرم لامع ذهبي اللون وهو مشهور بحلقاته.

--:--
--:--
استمع للراديو