الوصال : إيناس ناصر - منذ مايقارب 6 سنوات على وفاتها ما زال الكاتب والشاعر عبد الرزاق الربيعي يتذكر زوجته بكثير من الحنين والشوق، ورغم ذلك فهو لم يذهب لزيارتها في المقبرة منذ لحظة الدفن الأولى لأنها ما زالت حية في قلبه كما يسرد ، وحينما رفعوها ومضوا بها إلى المقبرة كان آخر شي قد بقي هو قدمها ليهرع إليها ويقبلها حيث كانت آخر قبلة وندم أنه لم يفعل ذلك معها طيلة حياته فقد كان يواري التعبير عن حبه الكبير لمعتقدات كثيرة زرعت فينا بلا وعي وببحة شوق يقول : كم كان جميلا لو كنت أفعل ذلك لها في حياتها.

ويصف مشهد الدفن ويقول : وأنا أقف على القبر وهم يهيلون عليها التراب شعرت حينها أنهم  دفنوا نصف كياني ونصف أسراري وهي من أصعب اللحظات التي مرت  في حياتي.

وفي أحدى السنوات اكتشف عبد الرزاق الربيعي من أنها كانت تعيل أسرة متعففة وحينما علم بذلك قرر أن تستمر كل عطاياها التي تقدمها للآخرين.

وفي مشهد مؤثر جدا يختصر العطاء والحب اللامشروط يقول عبد الرزاق عنه : في رحلة علاجها في بلجيكا التي استمرت سنة ونصف كانت تتصل بي وتنبهني بأن أطعم الحمائم التي تحط في صحن الدار التي تعودت إطعامها حينما كانت هنا وتقول لي :  عبد الرزاق حمامي لا تنسى حمامي ! وظللت أطعمها إلى اليوم حيث أشعر من أن روحها تأتيني مع هذه الحمائم لتلتقط الحب وتمضي.

استمعوا أيضا من البودكاست الوصية الأخيرة التي أوصته بها في لحظاتها الأخيرة من الرابط المرفق 

 

 

 

--:--
--:--
استمع للراديو