السيد أسعد: سلطنة عمان تؤمن بروح التعاون المشترك لصون الأرض وتقدم البشرية
نيودلهي ـ العُمانية: نقل تحيات جلالة السلطان لقمة الـ20 استمع ممثِّلًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- ترأس صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالةِ السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في القمة الـ18 لمجموعة العشرين التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة الهندية نيودلهي بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات. وكان في مقدّمة مستقبلي سُموّه لدى وصوله مقر عقدِ القمّة دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند. وقد ألقى صاحبُ السُّمو السّيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالةِ السُّلطان كلمة في افتتاح أعمال القمة فيما يأتي نصُّها: أصحاب الفخامة والسُّمو والمعالي، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية يُشرّفني أن أنقل لكم تحيّاتِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان وتمنّياته الطيبة لهذه القمة بموفور النجاح والتوفيق وعن خالص تقديره الأعمال التي أُنجزت في مختلف المسارات طوال فترة الرئاسة الهندية. نرحّبُ بعنوان الرئاسة الهندية لنسخة هذا العام من مجموعة العشرين، "أرض واحدة، عائلة واحدة، مسـتقبل واحد" ونؤكد على أهمية العمل المشترك، ليس فقط من أجل صون الأرض وحمايتها، بل لأجل التقدم والازدهار للبشرية جمعاء. إن سلطنة عُمان تؤمن بروح التعاون والمسؤولية المشتركة، وتلتزم بهما سعيًا لتحقيق المنفعة العامة. لذلك، ندرك في سلطنة عُمان دورنا ومسؤوليتنا، ونؤكد على التزامنا برؤى المجتمع الدولي ومبادراته العديدة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ۲۰۳۰، واتفاقية باريس للمناخ، على سبيل المثال لا الحصر. وختاما، نتطلع لاستمرار وتعزيز التعاون والشراكة مع جميع دول مجموعة العشرين، وفي كافة المجالات المنشودة التي تعود بالمنفعة على الجميع. ولا یفوتنا أن نعرب عن شــكرنا وتقديرنا لجمهورية الھند الصديقة على جھودھا للتحضير الجید لهذه القمة وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وتحمل القمة الـ18 لمجموعة العشرين شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد" وتركز على موضوع التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنا بين البلدان المتقدمة والنامية. وتناقش القمة العديد من القضايا المهمة، من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية الأساسية الرقمية وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية. كما تركز على موضوعات متنوعة كالقروض المقدمة للدول النامية وهيكلة الديون وتنظيم العملات المشفرة والتوترات الجيوسياسية. وسيتم اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين في ختام القمة ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية. جدير بالذكر، أن مشاركة سلطنة عُمان في الدورة الـ١٨ لمجموعة العشرين جاءت بدعوة خاصة من جمهورية الهند الصديقة، لتؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، وترسيخا لمكانة سلطنة عُمان باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي.