السيد بدر بن حمد البوسعيدي : سلطنة عُمان وبتوجيهات سامية من جلالة السلطان المعظم تواصل دورها كشريك فاعل في مبادرات حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ

الوصال- نيويورك- أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في كلمته في الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى العاشرة لاتفاق باريس للمناخ أن سلطنة عُمان، وبتوجيهات سامية من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه تواصل دورها كشريك فاعل في المبادرات الرامية إلى حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ.
وأشار إلى أن “رؤية عُمان 2040” جعلت الاستدامة البيئية ركيزة أساسية للتنمية الوطنية، مبرزًا التزام السلطنة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال تعزيز الاستثمارات الخضراء وإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأوضح معاليه في الإجتماع الذي انعقد في نييورك أن سلطنة عُمان تهدف بحلول عام 2030 إلى توليد أكثر من 30% من الكهرباء من مصادر متجددة وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، لترتفع الكمية إلى 8 ملايين طن بحلول عام 2050. كما أشار إلى مبادرات السلطنة في تطوير مدن مستدامة ودمج الاعتبارات المناخية في القطاعات كافة، من الزراعة إلى الصحة والسياحة، إضافة إلى تطوير نظام الإنذار المبكر للأعاصير والفيضانات وموجات الحر الأمر الذي أسهم في رفع مستوى الجاهزية وإنقاذ الأرواح.
وشدد معالي السيد الوزير على أن مواجهة التحديات المناخية العالمية تتطلب تعزيز التعاون الدولي وتبادل التكنولوجيا والخبرات، داعيًا صناع القرار، وخاصة قادة الاقتصادات الكبرى، إلى تحفيز الصناعات منخفضة الكربون وتسريع تطوير البنية الأساسية الخضراء، ودعم الفئات الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ.
واختتم معاليه بالتأكيد على مخرجات اتفاق باريس، مشددًا على أن نجاح المجتمع الدولي في هذه المهمة يتطلب تسريع العمل المشترك وتعزيز الثقة المتبادلة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.