الوصال - تفضل حضرة صاحب الجلالـة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فترأس صباح اليوم اجتماع مجلس الوزراء بقصر البركة العامر.

وأكد جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- خلال الاجتماع أن الخطة الخمسية العاشرة تضمنت العديد من المشاريع التنموية ذات البعد الاجتماعي في مختلف المحافظات كالمدارس والمستشفيات والطرق الداخلية والمساكن الاجتماعية مشيرا إلى أهمية قيام المحافظين في تلك المناطق بالمتابعة والإشراف على تنفيذ المشاريع المخطط لها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

كما أكد جلالة السلطان على ضوء استعراض الموقف التنفيذي للبرنامج الوطني للتشغيل والمبادرات الخاصة بالتشغيل والجهود المبذولة في هذا الجانب من كافة القطاعات المدنية والعسكرية والقطاع الخاص خلال العام الحالي على ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام لهذا الجانب ومتابعة تنفيذ البرنامج والمبادرات الخاصة به بما يساعد على استدامة تشغيل الباحثين عن عمل في مختلف القطاعات وخصوصا أبناءنا الشباب.

وأكد جلالة السلطان - أيده الله - أيضا أن ما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني في شتى المجالات جاء بتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل تضافر الجهود المبذولة من كافة المسؤولين ومؤسسات الدولة المختلفة، وبتآزر وتلاحم المواطنين الذين كان لهم دور محوري في تحقيق ما نصبو إليه من إنجازات.

وأشاد جلالة السّلطان المعظم -أيده الله - بالدور الإيجابي الذي قامت به الحكومة لتحسين الوضع المالي وتقليل عجز الموازنة العامة للدولة، وبالإجراءات التي استهدفت تحقيق الاستدامة المالية والتي انعكست إيجابا على كافة المؤشرات الاقتصادية والنقدية وعلى التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان وتحسن النظرة المستقبلية لها من قبل الوكالات الدولية إلى نظرة مستقرة وإيجابية، رغم التحديات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتفشي جائحة كورونا.

وأشار جلالته إلى أن النتائج الإيجابية التي تحققت على المستويين الاقتصادي والاجتماعي مكنت الحكومة من تنفيذ عدد من البرامج واستكمال العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية.

ومع قرب بداية السنة الثانية من خطة التنمية الخمسية العاشرة التي تعد الخطة التنفيذية الأولى لرؤية "عُمان 2040" وجه جلالة السّلطان المعظم - أبقاه الله- كافة الجهات المعنية ببذل جهود مضاعفة ومتناغمة لتنفيذ الخطط والبرامج حسبما هو مقرر لها.وتذليل التحديات التي تواجه تحقيقها والتركيز على نمو قطاعات التنويع الاقتصادي والالتزام بتنفيذ ومتابعة ذلك لتحقيق مستهدفات الرؤية بما يضع الاقتصاد الوطني في المسار الصحيح ويساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وعن العلاقات الثنائية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة أكد جلالته - أبقاه الله - أن ما حفلت به الفترة الأخيرة من زيارات ولقاءات أسفرت عن نتائج طيبة، مؤكدا على اهتمام سلطنة عُمان بالتعاون مع كافة الدول في العديد من المجالات وبما يحقق مصالح الجميع.

وفي ختام الاجتماع تفضل جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - بالتطرق إلى عدد من الجوانب التي تهم الوطن والمواطنين، وأسدى توجيهاته الكريمة في هذا الشأن، متمنيًا جلالته للجميع دوام السداد والتوفيق لما فيه الخير والنماء لهذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء .

 

 

--:--
--:--
استمع للراديو