سلطنة عُمان تؤكد على نهجها الرائد في دعم الأمن الوطني الصحي الحالي والمستقبلي
الوصال - أكّدت سلطنة عُمان على نهجها الرائد في دعم الأمن الوطني الصحي الحالي والمستقبلي والجهود المبذولة في سبيل تحقيق ذلك، خلال الاحتفال بذكرى مرور 75 عامًا على تأسيس منظمة الصحة العالمية على هامش اجتماع الدورة الثانية والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف.
وأكد معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة في كلمة سلطنة عُمان على استمرارية النهج المستقبلي للسلطنة في تعزيز قطاع الصحة مستشهدًا برؤية عُمان 2040 التي تعد خارطة طريق تقود السلطنة بثبات وفق خطة استراتيجية مدروسة.
وأشار معاليه إلى أنّ رؤية عُمان 2040 تولي الصحة أهمية قصوى تتجلى في الأهداف الاستراتيجية المحددة ومؤشرات قياس الأداء وكذلك وضع العديد من الالتزامات، يتشارك فيها القطاع الصحي بمختلف مؤسساته وهيئاته الحكومية والخاصة وفق ركائز ومحاور واضحة تضع في مقدمتها تعزيز الصحة ودعم الخدمات الصحية وضمان الوصول إلى الأمن الدوائي.
وأضاف معاليه أنّ هناك العديد من الفرص الاقتصادية في سلطنة عُمان التي ستنعكس ثمارها على الدفع بعجلة النمو الاقتصادي وتنويعه مما يضمن الاستدامة والاستمرارية في خدمات الرعاية الصحية؛ حيث إنّ الصحة تُعدُّ إحدى أهم أولويات رؤية عُمان 2040.
وقال معاليه إنّ الرؤية تسعى إلى تحقيق إنجازات ومستهدفات استراتيجية تطور القطاع الصحي وتجعله قادرًا على مواجهة التحديات المتعلقة بالخدمات الصحية من خلال رفع جودتها وكفاءتها، ورفع مستوى الوقاية ضد المخاطر الصحية؛ كما تعمل الرؤية على تعزيز الاستثمار في الصناعات الطبية وقطاع الأدوية والمستلزمات الطبية وتأهيل القوى البشرية والعمل على التحول الرقمي ورقمنة الخدمات الصحية وأتمتة تلك الخدمات.
وأكّد معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة في ختام كلمته أنّ سلطنة عُمان تحظى بمميزات وإمكانات تؤهلها لاستقطاب المستثمرين، حيث إنها تمتاز بموقع جغرافي ذي مكانة استراتيجية مهمة ومتميزة تجعل منها بوابة عبور آمنة لخط سير التجارة العالمية، كما تشكّل الطبيعة الثرية بمواردها في السلطنة رافدًا مهمًا في دعم الاستثمار وتوفير البنى الأساسية للمستثمر ومن بينها الاستثمار في القطاع الصحي مما يجعلنا مطمئنين على مستقبل الرعاية الصحية فيها.
يُذكر أنّ سلطنة عُمان دُعيت في الاجتماع للنقاش حول مستقبل الصحة خلال الـ 25 عامًا القادمة بصفتها عضوًا في المكتب التنفيذي وممثلة لدول إقليم الشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.