الحرم الجامعي الجديد لجامعة مسقط أيقونة معمارية ووجهه حضارية
الوصال - ضمن استراتيجيتها الهادفة لخلق هوية فريدة من نوعها ومميزة في السلطنة، ابرمت إدارة جامعة مسقط اتفاقيتين استراتيجيتين الأولى مع شركة هولر والسالمي في مجال الاستشارات الهندسية والتصميم والثانية مع شركة مزون للاستشارات الهندسية وإدارة المشاريع بهدف تقديم الحلول الاستشارية والفنية والخرائط التفصيلية لإنشاء الحرم الجامعي والمرافق التابعة له بحي العرفان بولاية بوشر.
جرت مراسم التوقيع بحضور الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الأمناء والفاضل خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة الجامعة وعدد من أعضاء المجلسي المحترمين والأستاذ الدكتور خميس اليحيائي رئيس الجامعة.
ابرام الاتفاقيتين يُجهز جامعة مسقط للتحول لتكون معلما بارزًا للعلم والتطوير وفق أحدث الطرق المعتمدة عالمياً مما يضمن ريادتها ويؤكد مكانتها كإحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في السلطنة في تقديم خدمات تعليمية نوعية مرتبطة بالبحث العلمي الرصين ذي صلة بالأولويات الاقتصادية والاجتماعية، وبموجب الاتفاقية الأولى سوف تقوم شركة هولر والسالمي بتقديم تصورات واعداد تصاميم هندسية للحرم الجامعي وملحقاته لتكون منارة للتميز في الابتكار وريادة الأعمال في المجالات الاقتصادية والهندسية واللوجستية.
في حين أن الاتفاقية الثانية مع شركة مزون للاستشارات الهندسية وإدارة المشاريع سوف تُعنى بتقديم مختلف المسوحات الميدانية للموقع ودراسة الخصائص الطبيعة عن موقع الجديد للحرم الجامعي والكائن بمدينة العرفان بولاية بوشر وكذلك الاشراف على إنجاز العمل في وقت قياسي.
وبهذه المناسبة قال خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس الإدارة " في إطار جهود مجلس الإدارة المتواصلة لتحقيق هدف قيام جامعة مسقط القائمة على الريادة والابتكار يسرنا اليوم الإعلان عن اختيارنا للشريك الدولي والذي يتمتع بخبرة ميدانية عالية تؤهله للبدء بالأعمال الميدانية التي تتطلبها قيام أيقونة جامعة مسقط كإضافة قيمة في محافظة مسقط، القلب النابض للسلطنة يتمتع فيها الطلبة بالعديد من الفرص التعليمية وسيوفر للباحثين مساحة عالية للقيام بالأنشطة البحثية التي تمثل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق للأجيال الحالية والقادمة والتوسع الجديد تجسداً لرؤية المؤسسين الطموحة لتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومستدامة علماً بأن الحرم الجامعي الجديد يقع في موقع استراتيجي يجعلها قريبة من المناطق التجارية النابضة بالحياة والمناطق الساحلية الساحرة، مما يعزز تجربة الطلبة في قيام العديد من الفعاليات والمناشط والمؤتمرات الدولية والندوات ويضم المختبرات المتقدمة ومصادر تعليم مفتوحة أمام الطلبة، وأَضاف قائلا " يتميز الموقع الجديد بالمرافق الحديثة والمتطورة لخلق تجربة تعليمية معززة وجذابة، ويتسم بتصاميم ذكية ومستدامة تضمن الحفاظ على البيئة وتوفير بيئة جذابة ومحفزة للتعلم والبحث مع التركيز الشديد على التميز الأكاديمي والبحثي.
من جانبه قال الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الأمناء "نحن على ثقة بان الاتفاقيات المبرمة اليوم سوف تقدم نموذج حضري مميز يسهم في زيادة أنشطة الاقبال على الجامعة وبرامجها النوعية ويعزز استراتيجيتها نحو تحقيق النجاح والتفوق ويحقق لها المكانة المتقدمة كمركز تعليمي رائد يسهم بفخر في تطوير المجتمع وبناء مستقبل تعليمي واعد للسلطنة.
من جانبه قال الأستاذ الدكتور خميس اليحيائي رئيس الجامعة " الاتفاقيان تؤسسان أرضية جديدة للانطلاق بالعمل الأكاديمي في السلطنة نحو الغايات المنشودة ونسعى بأن يصبح الحرم الجامعي الجديد إضافة فريدة ورمزًا للحداثة والتطور في المنطقة بتصميمه المبتكر واستخدامه للعديد من الأنظمة الصديقة للبيئة على شاكلة المباني الخضراء، مما يعكس التزام جامعة مسقط بالاستدامة وحماية البيئة ويحقق لنا الكفاءة والاستدامة، مما يضفي على جامعة مسقط جمالًا استثنائيًا وساحرًا. وقد تم تصميم المبنى بشكل يتماشى مع خطط الجامعة في استقطاب وجذب اعداد كبيرة من الطلاب خلال السنوات القادمة، ومع توفير العديد من وحدات السكن المجهزة بالمرافق الترفيهية والخدمية يضمن تجربة طلابية مميزة ومريحة للتعليم، بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم المبنى بشكل ذكي وفقًا لأعلى المعايير المطلوبة في الجامعات الدولية، مع اعتماد تقنيات حديثة لتوفير بيئة تعليمية متطورة ومحفزة.
خلال حفل التوقيع، قال المهندس محمد بن سلطان السالمي، المدير العام ومالك شركة هولر و السالمي: "نحن فخورون بتقديم تصميمنا لجامعة مسقط، التي نعتقد بأنها ستكون معلمًا بارزًا يعكس الجمالية المعمارية والقيمة التعليمية في قلب عمان. التزامنا يتجاوز مجرد إنشاء مساحات تعليمية؛ نحن نهدف إلى بناء بيئة تفاعلية تحتفي بالتراث العماني الغني وتعزز من منظور التعلم المستقبلي. هذا المشروع يجسد رؤيتنا لتحقيق التوازن بين التصميم المستدام والابتكار التكنولوجي. ويشمل التصميم مدرجًا خارجيًا يحيط به بركة مائية، مما يجعله الأول من نوعه في عُمان، بالإضافة إلى الاستفادة من اتجاه الرياح والشمس لخلق حرم جامعي مستدام. يجسد التصميم الرؤية السامية لعمان 2040 ونحن متفائلون لرؤية تأثيره على الجيل القادم من القادة والمبتكرين."
الجدير بالذكر بان جامعة مسقط واحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في تطوير التعليم العالي بالسلطنة شهدت نقلة كبيرة في السنوات الأخيرة في أعداد الطلبة المنتسبين إليها مع زيادة هائلة في نوعية البرامج المطروحة وتسعى بفخر وحماس وبدعم من مجموعة كبيرة من القادة في القطاعين العام والخاص في السلطنة إلى تعزيز التعليم والبحث العلمي عبر توسيع علاقاتها الأكاديمية المتميزة مع المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص وربط مشاريعها باحتياجات الصناعة وقادة قطاع الأعمال والتوجهات الحكومية وذلك لضمان بناء حاضر زاهر ومستقبل مشرق لخريجين ومزدهر للأجيال الحالية والمقبلة.