الوصال ــ استعرض أنور الخروصي، رئيس قسم التصحيح بوزارة التربية والتعليم، الجوانب التنظيمية المرتبطة بامتحانات دبلوم التعليم العام، موضحًا أن اختيار مراكز الامتحانات يتم وفق معايير دقيقة تراعي كثافة الطلبة في كل محافظة، وقرب المراكز من تجمعاتهم السكنية، إضافة إلى توافر بيئة مناسبة من حيث الهدوء وتجهيزات القاعات، بما يضمن أداء الامتحانات في أجواء ملائمة. وأشار إلى أن الاهتمام بملف الامتحانات يبدأ مبكرًا، نظرًا لما تمثله هذه المرحلة من أهمية محورية في المسار التعليمي للطلبة، وما يترتب عليها من نتائج مستقبلية تتطلب أعلى درجات التنظيم والدقة.

جاهزية الامتحانات

وبيّن الخروصي في حديثه لـ برنامج «ساعة الظهيرة»  أن وزارة التربية والتعليم تبدأ التحضير لاختبارات دبلوم التعليم العام منذ وقت مبكر، وتحديدًا من شهر سبتمبر، حيث يتم تشكيل لجان متعددة على مستوى الوزارة، من بينها لجان الإعداد والتحضير، واللجان التنظيمية والفنية، إضافة إلى لجان المتابعة، وذلك بالتنسيق مع المديريات التعليمية في المحافظات.

وأوضح أن هذه اللجان تتولى مراجعة بيانات الطلبة، والتأكد من جاهزية المراكز، وتوزيع الكوادر، ومتابعة جميع التفاصيل المرتبطة بسير الامتحانات، مؤكدًا أن العمل يتم وفق خطط واضحة ومدروسة تضمن انتظام العملية الامتحانية منذ اليوم الأول وحتى انتهاء آخر اختبار.

وأضاف أن هناك لجنة مركزية تشرف على مجمل العمل، إلى جانب لجان فرعية في المديريات التعليمية، تتولى الجوانب التنفيذية اليومية، بما في ذلك التواصل المباشر مع رؤساء المراكز ومعالجة أي ملاحظات طارئة.

معايير اختيار المراكز

وحول آلية اختيار مراكز الامتحانات، أوضح الخروصي أن الوزارة تعتمد مجموعة من المعايير عند تحديد المدارس التي تُستخدم كمراكز، في مقدمتها كثافة الطلبة في كل محافظة، ومراعاة قرب المركز من تجمعاتهم السكنية لتسهيل وصولهم، إلى جانب مراعاة البيئة المحيطة بالمدرسة.

وأشار إلى أن من بين المعايير المعتمدة أيضًا توافر الهدوء داخل المدرسة وبعدها عن مصادر الإزعاج، إضافة إلى ملاءمة القاعات من حيث المساحة والتهوية والتنظيم، بما يضمن توفير بيئة امتحانية مناسبة تساعد الطلبة على التركيز والأداء الجيد.

وأكد أن هذه المعايير تطبق سنويًا لضمان العدالة والراحة لجميع المتقدمين للاختبارات.

أرقام وإحصاءات

وأوضح الخروصي أن عدد المراقبين المشاركين في أعمال الامتحانات هذا العام بلغ نحو «10200» مراقب ومراقبة، موزعين على مختلف مراكز الامتحانات في المحافظات، مشيرًا إلى أن الوزارة تراعي التوزيع العادل للكفاءات الإشرافية بما يضمن حسن سير العمل داخل القاعات.

وبيّن أن عدد مراكز الامتحانات المعتمدة بلغ «373» مركزًا، فيما بلغ عدد الطلبة المتقدمين للاختبارات «34759» طالبًا من الذكور، و«30527» طالبة من الإناث.

وأضاف أن أعمال التصحيح يشارك فيها «7041» مصححًا ومصححة موزعين على «خمسة مراكز تصحيح» على مستوى سلطنة عمان، بعد إضافة مركز جديد في ولاية عبري ليكون مركزًا مساندًا، في ظل الزيادة الملحوظة في أعداد الطلبة هذا العام.

وأوضح أن متوسط عدد الطلبة داخل القاعة الواحدة يبلغ نحو «15 طالبًا»، وقد يصل أحيانًا إلى 16 طالبًا بحسب مساحة القاعة، وهو عدد مدروس يراعي راحة الطلبة وسهولة المتابعة والإشراف.

كما أشار إلى أن الوزارة تضع خططًا زمنية دقيقة لعمليات التصحيح، حيث تُخصص أعداد كافية من المصححين لكل مادة، مع مراعاة طبيعة المادة وعدد أوراق الإجابة، بما يضمن إنجاز التصحيح في الوقت المحدد دون تأخير.

ضبط الغش

وأكد الخروصي أن وزارة التربية والتعليم تطبق إجراءات واضحة وصارمة في التعامل مع حالات الغش، مشيرًا إلى أن أساليب الغش تطورت في السنوات الأخيرة، خاصة مع استخدام الهواتف والأجهزة الذكية، إلا أن الوزارة تتابع هذه الحالات بدقة.

وأوضح أنه في حال ضبط هاتف أو وسيلة غش داخل قاعة الامتحان، يتم سحب الجهاز فورًا، ويُحرر محضر رسمي من قبل رئيس المركز، ثم يُحال الموضوع إلى الجهة المختصة عبر المديرية التعليمية، لتُشكَّل لجنة مختصة تدرس الحالة وتتخذ القرار المناسب وفق اللوائح المعتمدة.

وبيّن أن العقوبات تختلف بحسب نوع المخالفة، وقد تصل إلى حرمان الطالب من درجة المادة أو من الفصل الدراسي كاملًا، مع إتاحة حق التظلم وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، مؤكدًا أن الهدف من هذه الإجراءات هو حماية نزاهة الامتحانات وردع أي ممارسات غير نظامية.

وأضاف أن الوزارة تتابع هذه الحالات بدقة، وأن بعض المخالفات قد تُحال إلى الجهات المختصة إذا استدعى الأمر ذلك، في إطار الحرص على سلامة العملية التعليمية.

رسالة للطلبة

ووجّه الخروصي رسالة للطلبة وأولياء الأمور، دعاهم فيها إلى الاطمئنان، مؤكدًا أن الامتحانات وُضعت بما يراعي مستويات الطلبة المختلفة، ولا تخرج عن المقررات الدراسية المعتمدة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو قياس نواتج التعلم بشكل عادل ومنصف.

كما دعا الطلبة إلى تنظيم أوقاتهم خلال فترة المراجعة، والحرص على النوم الكافي والهدوء النفسي، وعدم الإفراط في القلق، مؤكدًا أن هذه المرحلة تمثل محطة مهمة في المسار التعليمي، لكنها لا تستدعي التوتر الزائد.

وختم حديثه بالتأكيد على حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة امتحانية آمنة ومنظمة، مثمنًا جهود الكوادر التربوية والإدارية والمراقبين والمصححين، ومتمنيًا التوفيق والنجاح لجميع الطلبة في مسيرتهم التعليمية.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو