دار الأوبرا السلطانيّة تستضيف عروضا عالميّة رائدة بعد إجازة العيد
الوصال - تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط مجموعة رائعة من العروض العائلية العالمية الرائدة التي تبدأ بعد عيد الفطر مباشرة، فقد أعدّت دار الأوبرا لجمهورها ما لا يقل عن ثلاثة عروض ترفيهية جاذبة للشباب والعوائل، من المقرر تقديمها في أبريل وأوائل مايو.
وستكون البداية مع عرض الباليه الأكروباتي الساحر (بحيرة البجع)، وهو عرض باليه كلاسيكي للمؤلف الموسيقي تشايكوفسكي يحمل لمسة ثقافية مبهرة، تقدّمه فرقة سيئان الأكروباتية الصينية، الحائزة على العديد من الجوائز، ويعدُّ هذا العرض أحد أكثر عروض الموسم تشويقا وإبهارا، حيث تضفي المهارة البدنية بُعداً أكروباتياً مذهلا، من خلال روعة الأداء، وإتقانه، ورشاقة الرقصات، وجمال الأزياء، وبراعة المشاهد المسرحية التي تدعو للبهجة.
ويتزامن هذا العرض مع الذكرى السنوية العشرين لإنتاجه، ويأتي تقديمه بعد جولة عالمية، بعد أن حاز على جائزة رفيعة المستوى في عام 2008، وسيكون هذا العرض أكثر إثارة من أيّ وقت مضى، حيث يدمج ما يزيد على 100 مهارة فريدة من الخيال تتخطّى حدود التحدي.
ويختتم شهر أبريل بحدث استثنائي آخر، وهو ( ستومب) العرض الحيويّ، والملهم الأشهر في العالم، ويقوم على استخدام الطرق، وقرع الطبول، والتصفيق، ومختلف الإيقاعات؛ وقد اجتذب (ستومب) الجمهور في جميع أنحاء العالم لقرابة ثلاث عقود قدّم منه ما يقرب من 12000 عرض، وقد بدأ (ستومب) رحلته المدهشة في مهرجان( ادنبره فرينج) الدولي الذي يقام في اسكتلندا بالمملكة المتحدة، حين شاهد الجمهور عرضا دراميا مستلهما من فنون الشوارع، والحياة اليومية، باستخدام مواد مثل: أكياس البلاستيك، والمكانس، وأدوات المطبخ كآلاتٍ موسيقية، حيث تصبح الأشياء القديمة المستلّة من الحياة المدنيّة مصدراً لخلق أجواء آسرة من خلال الرقصات وفتح نافذة على عالم المسرح النابض بالحياة، والموسيقى حيث الإيقاع هو لغة الحوار الوحيدة. لقد حاز (ستومب) على عدة جوائز، منها: جائزة أوبي، وجائزة إيمي آوت لاود الخاص لقناة اتش بي أو، وجائزة أوليفر لأفضل أداء حركي وجائزة توني في لندن، وجائزة نيويورك أوبي، وجائزة الدراما لأفضل تجربة مسرحية فريدة.
ومع دخولنا الشهر الأخير من العروض، يبدأ شهر مايو مع فرقة السيرك الكندية، وعرضها المذهل "سيركوبوليس" الذي يقدّم مواضيع مستلهمة من الحياة اليوميّة على خلفية أفق مليء بالمباني الشاهقة، حيث موظفو المكاتب ذوو الوجوه الرماديّة يرتدون بدلات رمادية، ويروي العرض قصة ساحرة تبعث الفرح وتعطي طاقة ديناميكية، حيث الرقص والغناء والألعاب البهلوانية المذهلة، فتتحوّل بيئة العمل إلى ساحة لعب، تذكّرنا بمرح الطفولة وألعابها.
وتتيح دار الأوبرا السلطانيّة مسقط فرصة التجوال حول العالم من خلال الموسيقى، فتقدّم مجموعة متنوعة من العروض التي ستلهم وتبهر كل جيل، في شهري أبريل ومايو تحديدا، وترحّب بشركات من الصين والمملكة المتحدة وإيطاليا ومصر وكندا. ويستمرّ موسم دار الأوبرا خلال شهر مايو بتقديم ثلاثة عروض أخرى مبهرة.
ونلفت انتباهكم إلى الاحتفال بالذكرى المئوية لبوتشيني مع تقديم أوبرا (لابوهيم) وتكريم الأسطورة ماريا كالاس مع اثنين من نجوم الأوبرا: ليو نوتشي وسونيا يونشيفا؛ ويُختتم الموسم بعرض مذهل تقدّمه دار الأوبرا المصريّة، تمّ تصميمه لتقديم قصة شهرزاد الكلاسيكية بقالب عصري حديث.