الوصال - تواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط سلسلة أمسياتها الرمضانية( أمسيات الإنشاد والمديح)  التي بدأتها في 18 مارس وتستمر حتى 1 أبريل، وقد أحيت الأمسية الرمضانية الثانية الفرقة السورية الشهيرة فرقة المولويين والأناشيد الشاميّة،  فقدّمت مجموعة من الأناشيد الدينية المولوية والمشرقية، بالاشتراك مع المنشد العُماني المعروف خالد العريمي، في أمسية تجلّت فيها الكلمات والألحان والموسيقى، وأصغى  الجمهور إلى مجموعة من الإبتهالات الدينية الملهمة، وتابع بشغف فقرات الأمسية، وماجادت مواهب المنشدين الذين قدّموا مجموعة الأناشيد الدينية الملاوية والمشرقية، في أمسية ستبقى في الذاكرة، أحيتها فرقة المولويين والأناشيد الشامية التي تأسّست في عام ٢٠١٤م،

وقد ولدت فكرة الفرقة بعد انضمام أربعة رؤوساء فرق من مشارب فنية مختلفة، وأصول مميزة لتندمج في فرقة واحدة مع اختيار أفضل عناصر الكورال من الفرق السابقة، بغية الوصول للتميز. وتهدف الفرقة للإرتقاء بمستوى الإنشاد الديني لأفضل ما أمكن وتقديمه بأبهى صورة لإيصال صدى الخير والسلام إلى قلوب الناس، ورغبة في تطويره وتأصيله من جهة أخرى بأصوات شابة. ويمتاز طابع الفرقة بإحياء التراث الغنائي الأصيل، بأنقى صورة ممكنة بأسلوب متجددة مع الحفاظ على أصالته اللحنية وقيمته التراثية.

وتشكّلت الفرقة على يد المنشدين الرئيسيين الأربعة الذين أسّسوا فرقة رباعي دمشق وهم: محمود الصياد، محمد شفيق الشعار، وغسان السروجي، ومصطفى الشيخ، وأظهروا معاً نكهة فنية جديدة بروح جماعية عصرية، وتعزّزت الفرقة التي عرفت لاحقاً بفرقة المولوية والأناشيد الشامية بذوي الخبرات الفنية الإيقاعية والصوتية الذين شاركوا معهم في الفرق السابقة، فنالت شهرة واسعة في الأوساط الشعبية، ومن خلال إحيائها الأفراح بطريقة جديدة خارجة عن المألوف.

وقدّمت الفرقة في الأمسية أداء عاليا، فتألّقت على خشبة مسرح دار الأوبرا، بحضورها الطاغي وموسيقاها المؤثّرة، وإنشادها الرائع لمجموعة من الأناشيد والابتهالات من بينها: أسماء الله الحسنى، لغيرك مامددتُ يدا، الله ارحمنا، رمضان جانا، خير البرية، آهات، يا إمام الرسل.

وعزّزت دار الأوبرا السلطانية مسقط التعاون الثقافي بين عُمان وسوريا،  بمشاركة المنشد العُماني خالد العريمي الذي ينحدر من ولاية صور، في المنطقة الشرقية وقد بدأ رحلته مع الإنشاد عبر منبر الإذاعة المدرسية وقد ساهم معلمو التربية الموسيقية في صقل   موهبته الفنية، وتعريفه بالمقامات الموسيقية وتطوير خامته الصوتية

وتوالت مشاركاته في المحافل والأمسيات داخل السلطنة وخارجها في المناسبات الوطنية، والدينية، فشكّل مصدر إلهام للجيل الجديد من المنشدين العمانيين، وقد عبّر  أداؤه  عن اعتزازه الكبير  بثقافة وتاريخ الإنشاد العماني، وقد أكّد ذلك  أداؤه لمجموعة من الأناشيد الدينية من بينها: كلما ذكرتك إلهي،

مامدّ لخير الخلق يدا، ولطيبة.

ويشارك في الحفل الختامي لسلسلة الأمسيات الرمضانية الفنان المصري علي الهلباوي والفنان سامي الصبحي من عمان، وذلك يوم الاثنين 1 أبريل. وستقام الأمسية في الأوبرا السلطانية دار الفنون الموسيقية، ابتداء من الساعة 9:30 مساء.

--:--
--:--
استمع للراديو