الوصال – أوضح عبدالرحمن بن عبدالله البوسعيدي (مدير مشروع الإدارة الذكية بوزارة العمل)، أن مشروع إدخال الروبوتات في بيئات العمل الحكومية يمثل «نقلة نوعية» في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة منظومة العمل، مؤكدًا أن المبادرة تأتي في إطار السعي إلى بناء «بنية تحتية وطنية ذكية» تعزّز الكفاءة وتفتح آفاقًا لوظائف جديدة عالية المهارة.

الروبوتات في بيئة العمل

وأشار إلى أن الوزارة وقّعت مذكرة تعاون مع شركاء من القطاع التقني، من بينهم شركات متخصصة من هونغ كونغ وجمهورية الصين الشعبية، لاختبار جدوى استخدام الروبوتات المزودة بأنظمة ذكاء اصطناعي في المهام التشغيلية مثل التنظيف والصيانة والحراسة وإدارة المباني. وبيّن أن الهدف من التجربة ليس الاستغناء عن الوظائف، بل «إعادة توجيه سوق العمل» نحو مهارات أعلى ترتبط بتشغيل الأنظمة وإدارتها وصيانتها.

فرص ووظائف جديدة

وأفاد البوسعيدي عبر برنامج «ساعة الظهيرة» أن دخول الروبوتات سيفتح مجالات جديدة في تشغيل المنصات الذكية وإدارة المخاطر وتجميع وتصنيع أجزاء الروبوتات محليًا، بما يعزز التوطين التقني ويتيح فرصًا تدريبية للباحثين عن عمل في المجالات الهندسية والتقنية. كما أوضح أن المرحلة التجريبية للمشروع «لن تتكلف الوزارة فيها أي أعباء مالية»، إذ تُنفّذ عبر شراكة غير ممولة تمتد لستة أشهر بهدف تقييم التقنية على أرض الواقع.

تطبيق ميداني

وكشف أن التجربة الأولى ستنطلق في ديوان عام وزارة العمل منتصف يناير المقبل باستخدام روبوتات تنظيف تعمل بالذكاء الاصطناعي، قادرة على التحرك الذاتي والتفاعل مع البيئة المحيطة. وأشار إلى أن الوزارة ستُقيّم الأداء خلال المرحلة التجريبية قبل التوسع في تعميم التجربة على باقي الجهات الحكومية، بهدف تعزيز التحول الرقمي ورفع كفاءة الخدمات.

وختم بالتأكيد على أن هذه الخطوة «ليست إحلالًا للإنسان بالآلة»، بل «استثمارٌ في الإنسان العُماني»، من خلال تمكينه من التعامل مع تقنيات المستقبل، بما يواكب التحول العالمي نحو الإدارة الذكية.

لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو