منى العوفية لـ«الوصال»: التبرع ولو بريال واحد يصنع فرقًا في حياة أطفال السرطان
منتدى الوصال
الوصال ــ تحدّثت منى بنت محمد العوفية، مشرفة على إدارة «دار الحنان لرعاية أطفال مرضى السرطان»، في برنامج «منتدى الوصال» عن تجربة إنسانية بدأت فكرتها من حاجة الأسر إلى سكن قريب من المستشفيات، مؤكدة أن الدار وُجدت لتكون “بيتًا ثانيًا” يخفف عن الأطفال وذويهم عبء العلاج ومشقّة الإقامة بعيدًا عن مناطقهم.
فكرة الدار
وأوضحت أن «الجمعية العُمانية للسرطان» تأسست عام «2000» وأُشهرت في عام «2004»، وأن «دار الحنان» انطلقت منذ «2011» لاستقبال الأطفال من «حديثي الولادة حتى 17 عامًا» مع ثلاثة من أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن العناية بالأسرة نفسيًا تُعد جزءًا أساسيًا من الرعاية، لأن رحلة العلاج لا تثقل الطفل وحده بل تمتد لتفاصيل حياة الأم والأب.
موقع وخدمات
وبيّنت أن الدار تقع في «الغبرة»، وتوفر خدمات متكثفة تشمل «السكن – الوجبات اليومية – خدمة النقل من وإلى المستشفيات»، إضافة إلى تلبية الاحتياجات دون انتظار طلبٍ من الأسر، لاسيما المتعففة منها، معتبرة أن الدعم المعنوي لا يقل أهمية عن الدعم المادي.
أرقام متزايدة
ولفتت إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية تصل إلى «16 أسرة يوميًا»، مع وجود «قوائم انتظار يومية» قد تضم «8 إلى 10 أطفال» بانتظار توفر غرفة، موضحة أن الجمعية تتدخل عند امتلاء الدار عبر «تأمين سكن بديل قريب من المستشفيات»، وأن المساندة لم تعد مقتصرة على الأطفال فقط، بل تمتد كذلك – قدر الإمكان – إلى حالات من مختلف الأعمار.
كلفة التشغيل
وتطرقت إلى الكلفة التشغيلية السنوية، موضحة أن تشغيل الدار على مدار «24 ساعة – 365 يومًا» يجعل المصروفات مرتفعة، وقدّرت احتياجات الدار بنحو «500 ألف ريال عُماني سنويًا»، مشيرة إلى أن مجتمع سلطنة عُمان يبرهن باستمرار على روح التكافل من خلال دعم «الشركات، والمتبرعين، والجيران».
توسّع مرتقب
وفي حديثها عن التوسع، ذكرت أن الجمعية حصلت على أرض لإقامة مشروع جديد يضم «مكاتب الجمعية + دار الحنان + خدمات العناية التلطيفية» تحت سقف واحد، مع رفع القدرة الاستيعابية من «16 طفلًا» إلى «40 طفلًا وأكثر يوميًا»، إضافة إلى توفير سكن لكبار السن، موضحة أن تكلفة المشروع تُقدّر بين «5 – 7 ملايين ريال عُماني»، وهو ما يستدعي تكاتف المجتمع.
عناية تلطيفية
وأشارت إلى أن «العناية التلطيفية» تُعد أحد مشاريع الجمعية، وتهدف إلى دعم المرضى وأسرهم من خلال تدريب العوائل على كيفية التعامل مع المريض في المراحل الصعبة، وكيفية إدارة تفاصيل يومه، خاصة عندما تكون المدة المتوقعة محدودة، مؤكدة أن هذه الخدمة ستكون ضمن «المبنى الجديد».
عمل بلا توقف
وأفادت أن فريق الدار يضم قرابة «13 موظفة مشرفة» يعملن بنظام «ثلاث ورديات يوميًا»، إلى جانب سائق ومجموعة من المتطوعين، مبينة أن العمل متواصل حتى خلال «الأعياد والمناسبات».
عبء إنساني
وفي جانب إنساني مؤثر، تحدثت عن ثقل فقد الأطفال، موضحة أن الفريق يحاول التماسك دعمًا للأسر، وأنهم يتعلمون من الأطفال وذويهم «الصبر والإيمان»، مشيرة إلى أن الدار تستقبل «العُمانيين وغير العُمانيين» المقيمين في سلطنة عُمان، باعتبار ذلك واجبًا إنسانيًا لا يرتبط بالجنسية.
وعي وفحوص
كما تناولت دور الجمعية في «التوعية والفحص المبكر»، مشيرة إلى تدريب النساء والرجال على «الفحص الذاتي»، ومؤكدة أن الوعي الصحي شهد تطورًا ملحوظًا، وأن المجتمع بات يسأل عن «مواعيد العيادات المتنقلة»، لافتة إلى أن الجمعية بدأت بـ «عيادة متنقلة واحدة عام 2009»، وأصبحت اليوم تمتلك «3 عيادات متنقلة»، مع طموح لتوفير عيادة في كل محافظة.
نداء للمجتمع
وختمت العوفية برسالة مفادها أن المساعدة لها أشكال متعددة، وأن الدار تحتاج إلى دعم مستمر يشمل «التبرعات المالية» و«المستلزمات اليومية» مثل الطعام والوجبات والشراشف ومستلزمات الغسيل، داعية المطاعم والشركات إلى تبنّي مبادرات بسيطة مثل «يوم في الأسبوع» أو «يوم في الشهر»، لأن الأثر التراكمي يصنع فرقًا كبيرًا.
لمتابعة حلقة «منتدى الوصال» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


