لندن - العُمانية: تُوِّج موسم خريف ظفار بجائزة "الوجهة السياحية المتميزة لعام 2025" ضمن جوائز السياحة والسفر العربية، التي نظّمتها مؤسسة لندن العربية خلال حفل رسمي أقيم بفندق جميرا كارلتون تاور في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات والمؤسسات العاملة في قطاع السياحة العالمي.

وتُعد هذا الجائزة تتويجًا لمسيرة النجاح التي حققها موسم خريف ظفار خلال السنوات الماضية، وما أحرزه من حضورٍ لافت على مستوى المنطقة والعالم بفضل ما يتميّز به من مقوماتٍ طبيعيةٍ فريدةٍ ومناخٍ استثنائيٍ يجعل من محافظة ظفار وجهة سياحية متجددة على مدار العام.

وأكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، أن هذا الإنجاز يُجسِّد المكانة المتنامية لموسم خريف ظفار على خارطة السياحة العالمية، ويعكس الجهود المستمرة التي تبذلها سلطنة عُمان لتعزيز التنمية السياحية المستدامة، مشيرًا إلى أن الموسم بات نموذجًا متكاملًا في إدارة الوجهات السياحية من حيث التخطيط والتنظيم وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي.

وقال سموّه إن "موسم خريف ظفار أصبح عنوانًا للتنوّع الطبيعي والثقافي في سلطنة عُمان، بما يقدمه من تجربة سياحية استثنائية تجمع بين جمال الطبيعة، والفعاليات الثقافية والترفيهية، والبنية الأساسية المتطورة التي تؤكد جاهزية المحافظة لاستقبال الزوّار من داخل سلطنة عُمان وخارجها"، مضيفًا أن هذا الفوز يعزز الثقة بقدرة المحافظة على ترسيخ موقعها كوجهة سياحية إقليمية وعالمية.

من جانبه، أوضح سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، الذي تسلّم الجائزة، أن هذا التتويج الدولي يُعد ثمرةً لجهودٍ تكامليةٍ بين مختلف الجهات المعنية في المحافظة، مؤكّدًا أن مؤسسة لندن العربية استندت في اختيار موسم خريف ظفار إلى مجموعة من المؤشرات النوعية، من بينها تنامي الإقبال الدولي على الموسم، وتنوع الفعاليات والأنشطة السياحية والثقافية والبيئية، إلى جانب مستوى الخدمات والبنية الأساسية الداعمة للسياحة.

وأضاف سعادته أن محافظة ظفار عملت خلال السنوات الماضية على تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية التي أسهمت في تعزيز الجاذبية السياحية، من أبرزها مشاريع تجميل الشواطئ، وتطوير الحدائق العامة، وإنشاء المماشي والواجهات البحرية، وتحسين منظومة النظافة والخدمات العامة، فضلًا عن تطوير الهوية البصرية للموسم، وتفعيل التطبيقات الرقمية للترويج السياحي، مما جعل الموسم نموذجًا للوجهة العصرية المتكاملة التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

وأشار سعادته إلى أن الجائزة تعكس أيضًا تقدير المجتمع الدولي لما تبذله سلطنة عُمان من جهودٍ للحفاظ على البيئة الطبيعية والتنوع الأحيائي، وهو ما يُعدّ ركيزة أساسية في تعزيز مفهوم السياحة المستدامة التي تتبناها بلدية ظفار ضمن استراتيجيتها طويلة المدى.

بدوره، أوضح سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، أن الوزارة نفذت خطة ترويجية متكاملة لموسم خريف ظفار 2025، تضمنت حملة (صيفك خضر) عدد من الأنشطة التسويقية في السوق المحلي والخليجي وصاحبها معارض متنقلة نُظمت في عدد من العواصم الخليجية بهدف التعريف بالمقومات السياحية والطبيعية والترفيهية التي تزخر بها محافظة ظفار، حيث بلغ معدل الوصول للحملة الترويجيّة الرقمية حوالي 6 مليون مشاهدة. 


وأشار سعادته إلى أن الجهود شملت دعم فتح خطوط طيران مباشرة إلى صلالة بالتعاون مع مطارات عُمان وشركات الطيران الإقليمية، إلى جانب افتتاح منشآت فندقية جديدة لتعزيز الطاقة الاستيعابية التي تجاوزت سبعة آلاف غرفة فندقية، وأكد سعادته ان هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية وزارة التراث والسياحة لتعزيز تنافسية القطاع السياحي العُماني، وتطوير البنية الأساسية والخدمات المساندة، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية مفضلة على مدار العام، مستفيدة من تنوع المقومات الطبيعية والتراثية، والفعاليات المستمرة التي تعكس الصورة العصرية والمستدامة للسياحة العُمانية.

ويُذكر أن مؤسسة لندن العربية تُعد من المؤسسات الرائدة في المملكة المتحدة في مجال التواصل الحضاري والثقافي بين العالم العربي والمجتمع الدولي، وتُنظم سنويًا عددًا من الفعاليات المرموقة، من بينها جائزة المرأة العربية، وأسبوع لندن للفن والموضة، وجوائز السياحة والسفر العربية، التي تُكرّم أبرز المبادرات والمواسم السياحية المتميزة على المستويين العربي والعالمي.

ويُبرز هذا التتويج الدولي مكانة محافظة ظفار كإحدى أهم الوجهات السياحية في المنطقة، ويُعد حافزًا لمواصلة الجهود لتطوير الخدمات والمشروعات النوعية التي تعزز من تجربة الزائر وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 في قطاع السياحة المستدامة.

--:--
--:--
استمع للراديو