الوصال - تطرق سعادة سلطان الحسني، نائب رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى وعضو المجلس ممثل ولاية الخابورة، إلى ملف النقل المدرسي، مؤكدًا أنه «من الملفات الساخنة التي تتكرر كل عام»، وأن المشكلات المرتبطة به لا يمكن اختزالها في مسؤولية السائقين فقط.


من يتحمل المسؤولية؟
وأوضح الحسني في مداخلته ببرنامج «منتدى الوصال» أن المسؤولية الكبرى تقع على وزارة التربية والتعليم بصفتها الجهة المنظمة والمشرفة على منظومة النقل المدرسي، مشيرًا إلى أن السائقين «ملتزمون بما يُطلب منهم» لكن غياب الحلول المؤسسية يجعلهم في مواجهة مباشرة مع المجتمع دون دعم كافٍ.


ما أبرز الإشكالات؟
وبيّن أن الاكتظاظ داخل الحافلات يعد من أخطر المظاهر السائدة، إذ تُنقل أحيانًا أكثر من أربعين طالبًا في حافلة سعتها خمسة وعشرون راكبًا، مؤكدًا أن ذلك يخالف أبسط معايير السلامة. وأضاف أن السبب في ذلك يعود إلى آلية توزيع العقود التي تعتمد على الأرقام الإجمالية للطلاب دون مراعاة التباعد الجغرافي وصعوبة الوصول إلى بعض القرى والمناطق الجبلية.


ماذا عن التواصل المؤسسي؟
وأشار الحسني إلى أن ضعف التواصل بين الجهات الرسمية يمثل عائقًا كبيرًا أمام الحلول، موضحًا أن «الوصول إلى مكتب الوزيرة أو أصحاب السعادة في الوزارة أمر صعب»، وأن القرارات تُدار بمركزية مفرطة لا تتيح المجال للمناقشة الميدانية أو التشاور مع أصحاب العلاقة، سواء من السائقين أو أولياء الأمور أو أعضاء مجلس الشورى.


ما الحل المقترح؟
واقترح الحسني إنشاء مؤسسة حكومية لإدارة النقل المدرسي تتولى تشغيل الحافلات وتوظيف السائقين بعقود مباشرة، بما يضمن استدامة التشغيل وتطبيق معايير السلامة بشكل موحد. وقال إن هذا النموذج مطبق في دول عدة وأثبت نجاحه، كما أنه يوفر على المدى الطويل تكاليف الاستئجار السنوية التي تتحملها الوزارة، ويضمن رقابة أفضل على الأداء وجودة الخدمة.


هل المشكلة مالية؟
وأوضح الحسني أن المسألة ليست مالية بقدر ما هي إدارية وتنظيمية، مؤكدًا أن المال يجب أن يكون آخر ما يُفكّر فيه عندما يتعلق الأمر بسلامة الطلبة. وأضاف أن توظيف مشرفين داخل الحافلات، حتى بشكل جزئي، يمكن أن يسهم في حماية الأرواح ويوفر فرص عمل إضافية للباحثين عن عمل، داعيًا إلى «التعامل مع الملف بمنظور إنساني لا بيروقراطي».


ما الرسالة الختامية؟
وختم الحسني حديثه قائلاً: «الأرواح أمانة في أعناق الجميع، والسائق ليس وحده المسؤول». وأكد أن إصلاح ملف النقل المدرسي يحتاج إلى إرادة تشريعية وتنظيم مؤسسي لا إلى إجراءات جزئية، مشيرًا إلى أن التعاون بين مجلس الشورى والوزارة والمجتمع هو السبيل لضمان بيئة نقل آمنة ومستدامة لأبنائنا الطلبة.

لمتابعة الحلقة عبر الرابط التالي:

تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.

للانضمام:

https://whatsapp.com/channel/0029VaCrTgWAu3aWNVw28y3F

--:--
--:--
استمع للراديو