أبو ريدة لـ «الوصال»: نتنياهو يماطل في تنفيذ التزامات الهدنة لتجنب أزماته الداخلية
ساعة الظهيرة
الوصال - تحدث الصحفي إبراهيم أبو ريدة من غزة عن التطورات الميدانية الأخيرة، موضحًا أن المقاومة الفلسطينية طالبت بفتح ممر آمن لإخراج المقاتلين المحاصرين داخل ما يُعرف بـ«الخط الأصفر» الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، بعد اشتباكٍ دفاعي في أحد أنفاق مدينة رفح أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي. وأشار إلى أن المقاومة طلبت عبر الوسطاء والأطراف الدولية، وخصوصًا الجانب الأمريكي، الضغط على الاحتلال لتأمين الممر، لتجنب أي تصعيد قد يُهدد اتفاق وقف إطلاق النار.
رفض إسرائيلي وتشدد ميداني
وبيّن أبو ريدة خلال مداخلته في برنامج «ساعة الظهيرة» أن الاحتلال الإسرائيلي رفض الطلب، وأعلن على لسان رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وقيادات الجيش أنه «لن تكون هناك أي تسهيلات أو ممرات آمنة»، وأن الخيار أمام المقاتلين «إما الموت أو الاستسلام». وأضاف أن المقاومة أكدت فقدان التواصل مع المجموعات المحاصَرة، محذرةً من أن أي رد فعل دفاعي سيكون نتيجة للظروف الميدانية وليس بقرار مركزي منها.
موقف الشارع الغزّي
وتطرق الصحفي إلى أن الشارع الغزّي يقف خلف المقاومة ويراها جزءًا من حق الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأهالي ينتظرون عودة أبنائهم الذين يعتقدون أنهم بين المحاصَرين، وسط استمرار خروقات الاحتلال اليومية لاتفاق الهدنة من خلال الغارات المكثفة في شرق خانيونس ومناطق أخرى، ما أدى إلى سقوط شهداء ودمار في الأبنية السكنية.
شتاء قاسٍ ومعاناة إنسانية
ولفت إلى أن الحياة الإنسانية في القطاع تتدهور مع حلول الشتاء القارس، حيث يعاني السكان في الخيام البلاستيكية من انخفاض درجات الحرارة وصعوبة توفير الإمدادات، مؤكدًا أن الاحتلال لا يلتزم بإدخال الكميات المقررة من المساعدات التي لا تتجاوز 250 شاحنة يوميًا بدلًا من 300.
رسائل القسام السياسية
وناقش أبو ريدة ظهور كتائب القسام في هذا التوقيت، مبينًا أن ظهورها يحمل رسائل سياسية واضحة لإسرائيل ضمن جهود الوساطة المصرية والقطرية والتركية الهادفة إلى الانتقال بالهدنة إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تشمل فتح المعابر والإعمار وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.
المرحلة الثانية للهدنة
وأوضح أن المقاومة تسعى بجدية إلى إنهاء الحرب من خلال تسليم الجثث الإسرائيلية واستكمال الترتيبات الإنسانية، في وقتٍ يواصل فيه نتنياهو المماطلة تحت ضغط وزرائه المتشددين بن غفير وسموتريتش، للحفاظ على بقائه السياسي والهروب من المحاكمات المتعلقة بالفساد.
دعوة للتسريع بالوساطة
واختتم أبو ريدة حديثه بالتأكيد على أن استمرار الوساطات الدولية وتسريع تنفيذ بنود الاتفاق ضرورة عاجلة لتخفيف المعاناة عن سكان غزة، محذرًا من أن أي خرق جديد من الاحتلال قد يُعيد التصعيد العسكري في أي لحظة.
لمتابعة حلقة «ساعة الظهيرة» عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام:


