اكتشاف شواهد تعود إلى الألف قبل الميلاد بولاية ضنك
الوصال- أسفرت التنقيبات والحفريات الأثرية التي قامت بها وزارة التراث والسياحة وبعثة بولندية من جامعة وارسو في موقع عين بني ساعدة الأثري للموسم السادس، عن العثور على شواهد أثرية لمدينة صغيرة في الموقع الأثري تعود للألف الأولى قبل الميلاد للعصر الحديدي.
كما تم العثور على أوعية فخّارية أخرى وسلالم ومواقد للطبخ في الموقع.
وقال الدكتور بيتر بيلنسكي من جامعة وارسو: إننا نزيح الغطاء عن مدينة صغيرة قديمة منسوخة من مدينة كبيرة، ويمثل ذلك انعكاسًا لحالة اجتماعية حدثت في ذلك الوقت، كما عُثر في الموقع الجديد على وعاء فخّاري مزخرف مصنوع باليد، وهو أول خلطة من السيراميك، وقد تم العثور عليها كاملة.
وأضاف أنه عندما ترك السكان القرية أخذوا معهم الأوعية الفخارية الصغيرة وتركوا الكبيرة منها المستخدمة لحفظ الماء والحبوب، والتي تم العثور عليها بالعشرات.
وأوضح أن البعثة لم تستطع الوصول لكيفية تحضير الطعام، ولكنها وصلت إلى كيفية تخزين الطعام.
وحول الموقع الجديد الذي عثر فيه على المدينة والأواني الفخّارية؛ فمن العجيب أنه على ارتفاع 8 أمتار من مسطح السهل، والفلاحون كانوا يذهبون لمصادر المياه كل صباح لجلب المياه في الأوعية الفخّارية الكبيرة لكل السكان.
وتتوقع البعثة أن السكان ربما أرسلوا النساء لعمل هذه المهمة وإنّ كل الطعام كان مخزنًا هنا، ما يعني أنه من الممكن أن نحسب عدد السكان من خلال معرفة عدد الغرف وأماكن إشعال النار.
وأضاف رئيس البعثة أنه من المرجّح أن البيت الكبير كان بيت الشيخ، ولكن لا نعلم إذا كان يعتبر شيخًا أم له اسم آخر، ولكن كان يسكن هنا قائد أو حاكم مع أفراد عائلته، بخلاف الآخرين الذين يسكنون في أماكن متواضعة.
كما تقوم وزارة التراث والسياحة أيضًا والبعثة البولندية من جامعة وارسو بالتنقيب عن الحفريات في بلدة بلت بولاية ضنك، للبحث وإجراء الدراسات في موقع أثري جديد.
ومن جانبه أوضح علي بن خميس السديري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة أن هذا الموقع له ارتباط تاريخي بالمواقع الأثرية الأخرى مثل: موقع بات الأثري، وموقع سلوت الأثري، ودهوى بولاية صحم، وتشكل ارتباطًا وثيقًا بهذه المواقع الأثرية القديمة في العصور المتلاحقة.