السعداوي: قمة شرم الشيخ للسلام ترسخ الدور المصري في صياغة مستقبل الشرق الأوسط
منتدى الوصال

الوصال - تحدث الكاتب والصحفي محمد السعداوي في برنامج «منتدى الوصال» عبر إذاعة الوصال عن قمة «شرم الشيخ للسلام» التي تستضيفها مصر بمشاركة أكثر من عشرين زعيمًا وممثلًا لدولة، من بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الأنظار تتجه نحو مصر التي تؤكد مرة أخرى دورها المحوري في دعم القضايا العربية وقيادة مسارات السلام في المنطقة.
ما رمزية «شرم الشيخ»؟
وأوضح السعداوي أن مدينة شرم الشيخ ليست مجرد وجهة سياحية، بل أصبحت رمزًا للسلام والتفاوض منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث احتضنت العديد من المؤتمرات والقمم الدولية، من بينها قمة الأرض، فضلًا عن مباحثات السلام العربية والإسرائيلية. وأضاف أن المكانة السياسية للمدينة ارتبطت بتحرير سيناء عام 1973 واستكمال مفاوضات طابا، مما جعلها مقرًا دائمًا للحوارات التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
لماذا دُعي «ترامب»؟
وبيّن السعداوي أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت ضمن رؤية استباقية تعكس حرص القاهرة على إشراك القوى الكبرى في صناعة السلام، موضحًا أن القمة تمثل استكمالًا لـ«خطة ترامب» ذات البنود العشرين التي خضعت لتعديلات من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأشار إلى أن الرئيس السيسي حرص على أن تكون مصر راعية لهذا الاتفاق التاريخي وضامنة لتنفيذه بما يحقق الاستقرار الإقليمي.
من سيحضر القمة؟
وتطرق السعداوي إلى قائمة القادة المشاركين في القمة، مؤكدًا أن الحضور سيكون واسعًا ويشمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل البحريني الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني ورئيس الوزراء الباكستاني وعدد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية العرب. ولفت إلى أن مشاركة هذا العدد من القادة والزعماء تعكس رغبة المجتمع الدولي في دعم الوساطة المصرية والاعتراف بقدرتها على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة واحدة.
هل تحضر «إيران»؟
وفيما يتعلق بإمكانية مشاركة الرئيس الإيراني، أوضح السعداوي أن هذه الخطوة ـ إن حدثت ـ ستكون سابقة دبلوماسية مهمة، إذ قد تشهد أول تواصل مباشر بين الرئيسين الأمريكي والإيراني. لكنه أشار إلى أن المشاركة الإيرانية ستكون سيفًا ذا حدين؛ فمن جهة يمكن أن تمثل اختراقًا في العلاقات الدولية يسهم في تحريك الملف النووي الإيراني، ومن جهة أخرى قد تُعد اعترافًا ضمنيًا بإسرائيل، وهو ما لم تقدم عليه طهران من قبل.
ما دلالات الحدث؟
وأكد السعداوي أن انعقاد القمة في شرم الشيخ يحمل رمزية كبيرة، فهي «مدينة السلام» التي كانت ولا تزال منبرًا للحوارات الهادفة إلى تهدئة النزاعات الإقليمية. وأضاف أن القمة المرتقبة قد تشكّل منعطفًا جديدًا في العلاقات الإسرائيلية – العربية، وربما تفتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط، سواء للأفضل أو للأسوأ، حسب ما ستسفر عنه نتائج المداولات.
ماذا تعني لمصر؟
وختم السعداوي بالتأكيد على أن مصر ما زالت قادرة على جمع الفرقاء وصياغة رؤية جديدة للسلام تقوم على الحوار لا على الإملاءات، وأن استضافة القمة في سيناء ليست حدثًا عابرًا، بل رسالة سياسية للعالم بأن القاهرة باقية في موقعها الطبيعي كـ«قلب العالم العربي»، وركيزة أساسية لأي تسوية سياسية في المنطقة.
لمتابعة الحلقة عبر الرابط التالي:
تابع قناة الوصال عبر الواتساب واطّلع على آخر الأخبار والمستجدات أولاً بأول.
للانضمام: