الوصال - استُؤنِفت صلاة الجمعة اليوم في عدد من جوامع السلطنة بنسبة 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية وفقًا للضوابط والإجراءات الاحترازية التي أقرتها اللجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطوّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد١٩.

وجاءت خُطبة صلاة الجمعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعنوان "قُل الحمد لله" التي أكّدت على أنه يجب على المؤمن أن يكون شاكرًا حامدًا لله في السرّاء والضرّاء، راضيًا بقضاء الله وقدره خيره وشره.

وقد جاء في الخطبة: "وليعلم الإنسان أنّ ربنا تبارك وتعالى ما منع شيئًا إلا أعطى أشياء، وقد يُدرك الإنسان في يوم ما أنّ الخير فيما اختاره الله، فيرى أنّ منع الله ذلك عنه هو الخير الذي ليس بعده خيرٌ ولئن سُدّ بابٌ واحدٌ انفتحت أبواب وتهيأت بفضل الله كثيرٌ من الأسباب وظهر للإنسان ما كان مخفيًّا من الحكمة وبان ما كان غائبًا من الرشاد".

وجاء في الخُطبة أيضا: "واعلموا أنّ نية الخير بداية طريق الخير فكان لزامًا على الإنسان أنْ يُجدّد العزم مع الله، فيملأ قلبه خيرًا ويعمره إيمانًا ويقينًا، فإنّ نية المؤمن خير من عمله، ومن علم الله في قلبه خيرًا آتاهُ خيرًا مما أخذ منه، وفوق ذلك مغفرة الله".

كما جاء فيها: "ما أكثر حكمة الله في تلك الشدة التي نزلت، والضائقة التي كانت وحسبكم فرحُكم بما أجراه الله على أيديكم من الخيرات، وما كان منكم من الأعمال الصالحات فكان كل واحد في عون أخيه".

وجُهزت الجوامع وفقًا لآخر الضوابط الصادرة من اللجنة العُليا ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، من خلال تزويد القائمين والعاملين بالجوامع بآخر المعلومات المتعلقة بالوقاية والصحة العامة التي تصدرها وزارة الصحة إضافة إلى وضع العلامات الإرشادية في أماكن واضحة تُبين بعض الطرق البسيطة لمنع انتشار العدوى بين المصلين داخل الجوامع.

وتضمّن فتح الجوامع عددًا من الإجراءات أهمها لزوم البيت حالة المرض، والوضوء في المنزل، وارتداء الكمامات طوال فترة الوجود في الجامع، وإحضار السجادة من البيت، والالتزام بتعقيم اليدين باستمرار، وتجنب المصافحة والالتزام بالتباعد الجسدي، وعدم مشاركة أدوات الوقاية الخاصة مع أحد، إضافة إلى تجنب لمس الأسطح والأدوات قدر الإمكان. 

وأقيمت شعائر صلاة الجمعة عبر الالتزام بالفترة الزمنية المُحددة من خلال فتح الجامع قبل صلاة الجمعة بساعة ونصف الساعة، مع إغلاقه بعد الصلاة بـ ٣٠قيقة، على ألا تزيد خطبة الجمعة على ١٠ دقائق، وألا تزيد الصلاة على ١٥ دقيقة، مع اشتراط دخول المصلين إلى الجامع من خلال التحقق من تلقي جرعة واحدة على الأقل عبر استخدام تطبيق ترصد أو شهادة التطعيم. وشملت تدابير السلامة عند الاشتباه بالإصابة بكوفيد١٩ إغلاق الجامع ومنع الدخول إليه، والتواصل مع مركز الاتصال بوزارة الصحة، يلي ذلك تطهير الجامع وتعقيمه وتهويته، والتأكيد على التدابير الاحترازية عند الفتح لمنع تكرار الحادثة، إضافة إلى تقييم وضع الجامع للوقائع من قبل المشرفين المختصين. 

يُذكر أنّ قرار إيقاف صلاة الجمعة قد أقرته اللجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد١٩ في الـ١٥ من مارس ٢٠٢٠ في إطار حرصها على صحة الأفراد، والحد من انتشار الفيروس في المجتمع.

--:--
--:--
استمع للراديو