بلير وتغيير وجه حزب العمال ليقترب من الرأسمالية

وُلِد توني بلير في إدنبرة عام 1953، وتولّى منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة من عام 1997 حتى 2007. وبصفته زعيم حزب العمال، قاد عملية تحويل الحزب إلى ما عُرف بـ”العمال الجديد”، وهو تيار وسطي تخلى عن بعض أدبيات حزب العمال القديمة مدعيا الجمع بين العدالة الاجتماعية واقتصاد السوق. وهذا التغيير شكّل  انفصالا عن السياسات الاشتراكية التقليدية، وأسهم في تحقيق فوز كاسح  بقيادة بلير عام 1997 أنهى هيمنة حزب المحافظين التي استمرت 18 عامًا.

إصلاحات داخلية وخصصخصة أكثر

 ركّزت حكومة بلير على إصلاح قطاعات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية. فقد أطلق الحد الأدنى للأجور، وزاد الإنفاق على المدارس والمستشفيات، وفرض تغييرات هيكلية مثل المستشفيات التأسيسية والأكاديميات التعليمية. ورغم أن هذه الإصلاحات حدّثت الخدمات العامة في بريطانيا، إلا أن منتقديه اتهموه بالاعتماد المفرط على الخصخصة وتآكل القيم اليسارية التقليدية للحزب.

ظل حرب العراق

على الصعيد الدولي، ارتبط إسم توني بلير بتحالفه الوثيق مع الرئيس الأميركي جورج بوش. فقد دعم التدخل العسكري في أفغانستان عام 2001، ثم بشكل أكثر إثارة للجدل، دعم غزو العراق عام 2003. وكان التبرير الرسمي – الادعاء بامتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل – تبيّن لاحقًا أنه غير صحيح، وهو ما ألحق أضرارًا جسيمة بسمعته. وبالنسبة للكثيرين، تعتير حرب العراق  وصمة عار في تاريخ بلير وغطت على إنجازاته الأخرى كرئيس وزراء

وسيط سلام في إيرلندا الشمالية

ورغم الانتقادات الخارجية، حقق بلير إنجازًا تاريخيًا على الساحة الداخلية. فقد لعبت حكومته دورًا حاسمًا في اتفاق مايسمى في المملكة المتحدة والغرب باتفاق “الجمعة العظيمة” عام 1998، وهو اتفاق سلام أنهى إلى حد كبير ثلاثة عقود من الصراع في إيرلندا الشمالية. ويُنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أحد أعظم نجاحاته السياسية وإرثًا باقياً يؤكد قدرته على جمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة.

ما بعد “داونينغ ستريت”

منذ تنحيه عام 2007، ظل بلير نشطًا عبر “معهد توني بلير للتغيير العالمي”، حيث قدّم المشورة للحكومات في مجالات الحوكمة والسياسات ومكافحة التطرف. لكن ارتباطاته التجارية وعمله الاستشاري في الخارج أثارت الكثير من الجدل. بأنه اسنخدم علاقاته الدولية في التكسب لشركاته .

حاكم لغزة ؟

يعد بلير من أكثر الزعماء البريطانيين إثارة للانقسام – يُشاد به لإصلاحه حزب العمال وصنعه السلام في إيرلندا الشمالية، لكنه يُدان لدوره في حرب العراق وتبعاتها كما أنه الآن يعود للواجهة الدولية عبر مشروع طرحه حاكما لغزة  عبر مخطط يرأس فيه بلير السلطة الانتقالية الدولية لغزة  لمدة 5 سنوات  يعاونه فيها ستة أشخاص وأمانة تنفيذية حسب مانشر عن دوائر غربية .

(بعض من التواريخ والأرقام في هذه المقالة  تم استخراجها عن طريق أدوات الذكاء الاصطناعي)

--:--
--:--
استمع للراديو